القوات السورية تقتل متظاهرين اثنين في دير الزور

تاريخ النشر: 14 يوليو 2011 - 09:31 GMT
جنود سوريون ينتشرون بقرية قرب الحدود مع لبنان
جنود سوريون ينتشرون بقرية قرب الحدود مع لبنان

قال شهود ان القوات السورية قتلت اثنين من المحتجين واصابت سبعة اخرين حين فتحت النار على متظاهرين مطالبين بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد في دير الزور يوم الخميس.

واكد عبد الكريم ريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الانسان ان "قوات الامن فتحت النار على متظاهرين في دير الزور فقتلت اثنين منهم".

واضاف ان خمسة اشخاص على الاقل جرحوا.

وقال ريحاوي ان "التوتر يسود المدينة والناس ينفذون اضرابا عاما" بدعوة من ناشطين من اجل الديموقراطية.

وقد طلب هؤلاء الناشطون على صفحة "الثورة السورية 2011" في موقع فايس بوك للتواصل الاجتماعي، من كل المدن السورية تنفيذ اضراب عام الخميس.

وكانت القوات السورية قتلت الاربعاء أربعة قرويين في هجمات على منطقة في شمال غرب البلاد قرب تركيا في توسيع للحملة العسكرية الرامية لسحق المعارضة للرئيس بشار الاسد.

وقال ناشط في ادلب والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الاربعة قتلوا في هجمات تدعمها الدبابات في أربع قرى على الاقل في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب قرب الحدود مع تركيا.

ويكافح الاسد -- الذي ينتمي للاقلية العلوية -- لاخماد مظاهرات تزداد اتساعا في المناطق الريفية والقبلية وفي ضواحي العاصمة ومدن مثل حماة وحمص تطالب بانهاء حكمه الاستبدادي.

ومنعت اعتقالات واسعة ونشر قوات الامن باعداد كبيرة بما في ذلك الميليشيا المعروفة باسم الشبيحة من حدوث مظاهرات في احياء وسط دمشق وفي المركز التجاري حلب.

وبدأت الهجمات العسكرية على بلدات وقرى ادلب قبل خمسة أسابيع بعد احتجاجات كبيرة في مختلف أنحاء المنطقة الريفية تطالب بحريات سياسية. وأدت الهجمات الى نزوح الاف الناس الى تركيا.

وقال ناشط في ادلب طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال لرويترز بالتليفون "نشهد تصعيدا عسكريا بعد التصعيد السياسي من جانب النظام."

وكان يشير الى الاعتقالات التعسفية لالاف السوريين التي اشتدت في الاسبوعين الاخيرين حسبما ذكر دعاة لحقوق الانسان.

واستمرت الاعتقالات مع ان السلطات عقدت ما أطلقت عليه مؤتمر "حوار وطني" يتألف في معظمه من مؤيدي الاسد. وهاجم الموالون للاسد أيضا السفارتين الامريكية والفرنسية في دمشق.

وقال مقيمون انه في محافظة دير الزور بشرق البلاد وقع انفجاران في خطي أنابيب لنقل الغاز. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء أن حريقا اندلع في خط أنابيب اما بسبب اشتعال أعشاب يابسة قريبة من الانبوب أو حدوث تسرب منه.

ونفحت الاعداد المتزايدة للمتظاهرين حياة جديدة في المعارضة السورية. وانتهى اجتماع للمعارضة السورية في اسطنبول يوم الاربعاء بدعوة للجيش لان يحمي الشعب وان ينحاز الى المحتجين.

وطوق موالون للاسد في مدينة اللاذقية الساحلية يوم الاربعاء المجلس البريطاني وهو مؤسسة رئيسية للسوريين الراغبين في تعلم الانجليزية. وقال شاهد انهم ألقوا البيض وحبات الطماطم (البندورة) على المجمع وأطلقوا كلمات بذيئة في حق بريطانيا ورئيس وزرائها ديفيد كاميرون لكن لم يدخلوا المجمع.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية ألقت القبض على 30 شخصا على الاقل من بينهم المخرجان السينمائيان نبيل المالح ومحمد ملص والممثلة مي سكاف خلال احتجاج للمطالبة بالديمقراطية في دمشق يوم الاربعاء.

وكان هؤلاء ضمن مجموعة فنانين اصدروا بيانا هذا الاسبوع يندد بعنف الدولة ضد المحتجين ويطالب بالمساءلة عن قتل المدنيين والافراج عن الاف السجناء السياسيين المحتجزين دون محاكمة.

وقال بيان للمنظمة السورية لحقوق الانسان سواسية "انه كان احتجاجا سلميا لكبار الفنانيين والمثقفين. وطوقتهم قوات الامن والشبيحة ووجهت اليهم السباب."

وقال مقيمون انه عثر في الشهر الحالي على المطرب ابراهيم قاشوش ميتا في نهر العاصي بحماة مذبوحا بعد تأليف أغنية دعا فيها الرئيس السوري بشار الاسد الى الرحيل ورددها مئات الاف السوريين في المدينة.

ويذكر الهجوم باغتيالات منتقدي عائلة الاسد في الثمانينات داخل وخارج سوريا. وعثر على جثة الصحفي اللبناني سليم اللوزي ويده مغموسة في أحماض في لبنان.

وحذرت قوى دولية من بينها تركيا الاسد من تكرار المذابح التي كانت ترتكب في عهد والده الرئيس حافظ الاسد الذي سحق بوحشية تحديات اليساريين والاسلاميين لحكمه.

وزار السفيران الامريكي والفرنسي حماة لاظهار التأييد يوم الجمعة. وبعد ثلاثة أيام تعرضت السفارتان للهجوم من جانب مؤيدي الاسد. ولم يقتل أحد في الهجمات التي ندد بها مجلس الامن التابع للامم المتحدة.

ولقيت هذه الهجمات ردود فعل حادة من واشنطن وباريس اللتين تزعمتا جهودا لرد اعتبار الاسد دوليا مقابل اشاعة الاستقرار في لبنان.

وقال الرئيس باراك اوباما يوم الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد "فقد شرعيته" لتقاعسه عن انجاز تحول ديمقراطي في بلاده لكنه لم يصل الى حد المطالبة صراحة بتنحيه عن الحكم.

وانتقد الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية نبيل العربي واشنطن الأربعاء لتدخلها في الشئون الداخلية لسورية.

وقال العربي للصحفيين في دمشق، بعد لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يحق لأي شخص أن يقول إن رئيس أي دولة قد "فقد شرعيته" وهي العبارة التي استخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" التي تديرها الدولة عن العربي قوله إن "الجامعة العربية لا تقبل التدخل الأجنبي في أي شئون داخلية للدول العربية كما أن الجامعة لا تتدخل في الشؤون الداخلية". 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن