القوات السورية توسع هجومها وعشرات القتلى في عدة محافظات

تاريخ النشر: 10 أغسطس 2011 - 10:34 GMT
دبابات سورية تقتحم بلدتين تقعان بالقرب من الحدود مع تركيا
دبابات سورية تقتحم بلدتين تقعان بالقرب من الحدود مع تركيا

قال سكان ان دبابات سورية اقتحمت بلدتين تقعان في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا يوم الاربعاء لتوسع بذلك هجوما عسكريا يهدف الى قمع الاحتجاجات.

ويجيء ذلك بعد يوم من حث أنقرة الرئيس السوري بشار الاسد على الكف عن قتل المدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان امرأة قتلت عندما اقتحمت 12 دبابة وعربة مصفحة وعشر حافلات كبيرة محملة بالجنود بلدة تفتناز الواقعة على بعد 30 كيلومترا عن الحدود مع تركيا. ووقع هجوم مماثل على بلدة سرمين القريبة.

ونقلت فضائيات عربية عن مصادر في المعارضة السورية أن الجيش السوري قتل الثلاثاء ما لا يقل عن 34 مدنيا في مدينة دير الزور وريف حماة وعدد من المدن الصغيرة في محافظة إدلب على الحدود مع تركيا.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن سماع اصوات اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة ودوي انفجارات صباح الاربعاء في دير الزور بشرق سوريا حيث يخشى السكان من ان يكون الجيش بصدد تنفيذ عملية اقتحام جديدة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس نقلا عن شهود عيان انه واعتبارا من السادسة بتوقيت سوريا (03,00 تغ) سمعت "اصوات اطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة واصوات انفجارات في حيي الجبيلة والموظفين".

وفي دير الزور تحديدا قتل 17 شخصا، فيما اقتحمت قوات الأمن والجيش  بالدبابات بلدتي بنش وسرمين في ريف إدلب، مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وعدد من الجرحى، حسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد الى أن تظاهرات حاشدة تجري في بلدة بنش منذ بدء حركة الاحتجاجات، مضيفا أن عمليات مداهمة واعتقالات تنفذ الآن في عدد من مدن إدلب.

وفي ريف حماة قتل 6 مدنيين في بلدتي حلفايا وطيبة الإمام بينهم 3أطفال خلال العمليات الأمنية والعسكرية المستمرة منذ صباح الثلاثاء، وفق المرصد.

من جانبها نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري مسؤول أن "وحدات الجيش التي كلفت بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة حماة بدأت بالخروج منها بعد إنجاز مهمة نوعية تجسدت في حماية حياة المواطنين المدنيين وملاحقة فلول عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت فسادا وتخريبا وقطعت أوصال المدينة وعطلت دورة الحياة فيها إلى أن تدخلت وحدات الجيش وتصدت بدقة ومهنية عالية لأولئك الإرهابيين وألقت القبض على عدد منهم لتقديمهم إلى العدالة".

وأضاف المصدر العسكري أن الحياة الطبيعية بدأت تعود بشكل تدريجي إلى ربوع المدينة.