قالت مسؤولة من الامم المتحدة في اليمن ان نحو 60 ألفا من بين 350 ألفا فروا من الصراع في شمال اليمن قد عادوا لديارهم منذ اعلان الهدنة في فبراير شباط الماضي لكن العائدين ومقدمي المساعدات يخشون من تجدد أعمال العنف.
وأضافت أن الالغام الارضية والدمار المنتشر وغياب تمثيل الدولة في المناطق المتضررة خاصة في محافظة صعدة التي جاء منها أغلب المهجرين وكذلك منطقة حرف سفيان تزيد من مخاوف الناس.
وقالت كلير بورجوا ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في في اليمن لرويترز ان المانحين يحجمون عن الاستثمار في صعدة وحرف سفيان لانهم يريدون التأكد من استقرار العائدات.
وأضافت "شهدنا ست حروب في ست سنوات. يمكنني تفهم أن بعض الذين استثمروا مترددون بعض الشيء في الاستثمار مرة أخرى."
وتابعت "البعض يتطلع فعلا لان يرى تحركنا صوب تحقيق الاستقرار وان يرى استمرار عمليات البناء ودعم العائدين."
ويقاتل المتمردون الحوثيون الشيعة في شمال اليمن قوات الحكومة بشكل متقطع منذ عام 2004 لكن أحدث جولة من القتال شهدت بعضا من اعنف المعارك حتى الان.
وقالت بورجوا ان الهدنة التي أعلنت في فبراير تماسكت بدرجة كبيرة لكن هناك مناوشات مستمرة عادة ما تكون بين الحوثيين وقبائل موالية للحكومة مما يمنع المهجرين من العودة لديارهم.
وتابعت "العائدون بين 50 الفا و60 الفا ... الناس يعودون ببطء. هذه ليست التدفقات الكبيرة التي ربما نكون شهدناها في عمليات اخرى."
وتصاعدت المخاوف من الاضطرابات في اليمن جار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يتخذ من اليمن مقرا له مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول الماضي.