المعارضة تستعيد بريقة وتأسر جنود وطرابلس ترفض قرار الجامعة العربية

تاريخ النشر: 14 مارس 2011 - 07:21 GMT
استعادة البريقة
استعادة البريقة

أعلنت المعارضة الليبية أن وحدة من قوات النخبة التابعة لها قد صدَّت هجوم القوات الموالية للقذافي على بريقة واستعادت المنطقة الصناعية في البلدة النفطية الاستراتيجية التي كانت قد أُرغمت على الانسحاب منها في وقت سابق الأحد.

وقالت إن الوحدة التي تمكنت من استعادة بريقة كانت قد أُرسلت من مدينة بنغازي، معقل المعارضة، وذلك بهدف استعادة البلدة التي كانت قد تعرضت لقصف كثيف صباح الأحد من قبل القوات الموالية للقذافي.

أمَّا مصراتة، آخر أهم قاعدة تسيطر عليها المعارضة في غرب ليبيا، فقد أفادت الأنباء بأنها تتعرض لنيران الدبابات المرابطة على تخوم المدينة. وكان التلفزيون الرسمي الليبي قد أعلن في وقت سابق الأحد أن القوات الليبية قامت بـ "تطهير" بريقة، التي تبعد نحو ثمانين كيلو مترا غرب مدينة أجدابيا.

وتمكَّنت القوات الموالية للقذافي من استعادة مدينة رأس لانوف الاستراتيجية المنتجة للنفط بشمال ليبيا من قوات المعارضة، وذلك بعد قتال استمر عدة أيام. وقال العقيد بشير عبد القادر، القيادي في صفوف المعارضة، لوكالة رويترز للأنباء: "خرجنا من رأس لانوف، إذ أجبرونا على التراجع نتيجة القصف". وأضاف: "تراجعنا 20 كيلومترا من موقعنا الليلة الماضية لأننا نخشى كذلك من انفجار مصفاة النفط".

واتهم الناطق باسم وزارة الدفاع الليبية المتظاهرين في ليبيا بانهم تلقوا التدريبات في الخارج وبعضهم كانوا في معتقل غوانتانامو وفي سجون مختلفة وقامت ليبيا بتحريرهم ، كما اتهمهم بانهم جماعة ارهابية مسلحة.

وقال الناطق في مؤتمر صحفي ان "المظاهرات في ليبيا لم تكن احتجاجات لأن المتظاهرين تجاوزوا حد المظاهرات والاحتجاجات وقاموا بالاعتداء على معسكرات التدريب في البلاد".

واضاف ان هناك مسلحين من اتباع تنظيم القاعدة ومجموعة من المنتمين الي اجهزة المخابرات الاجنبية قاموا بتخريب مراكز الشرطة والممتلكات الثقافية ودور العبادة من اجل الانقلاب علي القذافي واشاعة الفوضي في البلاد ، مشيرا الى ان ما حدث في رأس لانوف هو ان "وحدات ارهابية قامت بمهاجمة البلدة والمناطق العسكرية ومنهم مجموعة جاءت من خارج ليبيا بمسافة 15-20كم ، كما تم اعتقال مجموعة الشباب الذين اعترفوا بانتمائهم لتنظيم القاعدة" .

رفض قرار الجامعة

وعلى الصعيد الدبلوماسي، رفضت الحكومة الليبية الأحد قرار الجامعة العربية الذي دعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي على ليبيا، معتبرة "أن القرار وُضع على ادعاءات كاذبة".

وقالت وزارة الخارجية الليبية في بيان بثته وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن "قرار الجامعة العربية أُسِّس على ادعاءات كاذبة وتشويه صريح للحقائق، وما جرى على الأرض، وهي أمور عملنا على إيضاحها وإتاحتها أمام الجميع، بل وطالبنا مرارا بإيفاد لجان للتحقيق بها".

وقال بيان الخارجية إنه "كان الأولى بمجلس الجامعة أن يقرر إرسال لجنة لتقصي الحقائق أولا". من جانبه، قال سيف الإسلام، نجل القذافي، إن بلاده لم تعد ترغب بعضوية الجامعة العربية التي علَّقت مشاركة ليبيا في اجتماعاتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين.