قال تقرير خاص لرويترز نُشر يوم الخميس ان المعلومة الأهم التي أدت الى العثور على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن جاءت من معتقل غامض لدى وكالة المخابرات المركزية الامريكية يدعى حسن غول.
ويتحدث التقرير الخاص الذي يستند الى مقابلات مع نحو عشرين من المسؤولين الكبار السابقين والحاليين في المخابرات والبيت الابيض ووزارة الخارجية عن سياسات وتحركات الولايات المتحدة طوال 13 عاما طاردت فيها بن لادن.
ويقول التقرير ان غول - بعد سنوات من الحصول على اشارات من معتقلين اخرين - كان هو من قدم في النهاية المعلومات التي دفعت المخابرات المركزية الامريكية الى التركيز بكثافة على العثور على ابو احمد الكويتي وهو الاسم الحركي لساع سوف يقودها الى بن لادن.
وفي سياق متصل، اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس، ان الدعاية التي قامت بها وسائل الاعلام لعناصر كومندوس البحرية بعد تصفيتهم اسامة بن لادن تشكل خطرا على سلامتهم.
وخاطب غيتس الجنود خلال زيارة لمعسكر لوجون وهو قاعدة للمارينز في كارولاينا الشمالية، ان العملية التي شنتها القوات الخاصة للبحرية الاميركية ضد زعيم القاعدة، زادت التهديدات الانتقامية.
واضاف "صراحة، في غرفة الاوضاع (القاعة التي اجتمع فيها الرئيس ومستشاروه خلال العملية) اتفقنا جميعا على التكتم على التفاصيل العملانية. ولقد انهار كل شيء في اليوم التالي".
وفي الايام التي تلت مقتل بن لادن، اغرق مسؤلون اميركيون لم يكشفوا عن هوياتهم وسائل الاعلام بتفاصيل العملية، بما فيها "الفريق 6" فريق النخبة الذي شن الهجوم على مقر اقامة بن لادن في ابوت اباد.
وكانت السلطات تتكتم حتى على وجود "الفريق 6".
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) ليون بانيتا ونائب الرئيس جو بايدن اعترفا بصورة علنية ايضا بأن فريقا من البحرية هو الذي نفذ العملية.
وتوجه عدد كبير من الصحافيين ايضا الى مدينة فيرجينيا بيتش التي يتمركز فيها هذا الفريق لاجراء مقابلات مع السكان.
وقال غيتس "عندما التقيت الفريق الخميس الماضي، اعربوا لي عن قلقهم (على سلامتهم) وخصوصا سلامة عائلاتهم".
واضاف "قمنا بمجهود ثابت وفعال لحماية هويات الذين شاركوا في العملية. وهذا يجب ان يستمر"، موضحا ان تدابير امنية اضافية ستتخذ للحفاظ على هذا الوضع.
