قال شاهد ليبي لقناة العربية التلفزيونية الفضائية ان هجمات صاروخية على مصراتة يوم الاثنين قتلت 30 شخصا على الاقل وأصابت 60 .
وتابع أحمد القاضي وهو مهندس يعمل في محطة صوت ليبيا الحرة وهي محطة اذاعية تابعة للمعارضة في مصراتة "قصف في الاحياء المدنية بشكل عشوائي وعنيف للغاية... الجثث تأتي الى المستشفى محروقة."
وتابع "60 جريحا و30 شهيدا مع مطلع صباح هذا اليوم. هذه الحصيلة خلال الاثنتي عشرة ساعة الفائتة
العزيزية
دكت غارة لحلف شمال الاطلسي مبنى داخل مجمع باب العزيزية للزعيم الليبي معمر القذافي في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين فيما وصفته مسؤولة صحفية من حكومة القذافي بانها محاولة لقتل الزعيم الليبي.
افادت اذاعة "بي بي سي" نقلا عن مصدر في المكتب الصحفي للحكومة الليبية بأن الطيران الغربي شن يوم 25 ابريل/نيسان غارة جديدة على طرابلس استهدفت مجمع باب العزيزية جنوب شرق العاصمة الليبية يستخدمه العقيد معمر القذافي لعقد الاجتماعات الوزارية.
واكدت مسؤولة في المكتب الصحفي طلبت عدم الكشف عن هويتها سماع دوي انفجارات قوية في المجمع وقعت بعد منتصف الليل، واصفة الغارة بأنها محاولة لقتل الزعيم الليبي. وادى القصف الى تدمير احد مباني المجمع بالكامل، كما اصيب ما لا يقل عن 45 شخصا 15 منهم في حالة خطيرة، كما يوجد عدد آخر في عداد المفقودين. ودمر احد مباني المجمع بالكامل
وعرض التلفزيون الليبي الرسمي مشاهد صورت ليلا للمبنى المدمر حيث كان رجال الاطفاء يعملون لاخماد الحرائق المشتعلة في جزء منه.
هذا والجدير بالذكر ان خلافات نشبت بين زعماء دول الائتلاف الغربي بعد بداية العملية العسكرية في ليبيا جول ما اذا كان تفويض مجلس الامن يسمح بشن هجمات تستهدف العقيد القذافي شخصيا، حيث اعلن وزير الدفاع البريطاني ان استهداف القذافي مشروع، لكن القيادة العسكرية البريطانية رفضت ذلك لاحقا. وقال رئيس اركان الدفاع البريطاني الجنرال ديفيس ريتشاردز ان قرار مجلس الامن بشأن ليبيا لا يسمح بـ"صيد القذافي".
وكان رجال الاطفاء مازالوا يعملون لاخماد الحرائق المشتعلة في جزء من المبنى المدمر عندما نقل الصحفيون في رحلة نظمتها الحكومة الى موقع الهجوم بعد بضع ساعات من هز ثلاثة انفجارات ضخمة وسط طرابلس.
وقالت المسؤولة الصحفية التي طلبت عدم نشر اسمها ان القذافي كان يستخدم المبنى المدمر في الاجتماعات الوزارية واجتماعات اخرى. واضافت ان 45 شخصا اصيبوا من بينهم 15 في حالة خطيرة وان البعض مازال مفقودا بعد الهجوم. ولم يتسن التأكد من ذلك من جهة مستقلة.
القاعدة
حذر النائب الجمهوري، جون ماكين، من خطر تسلل تنظيم القاعدة إلى ليبيا إذا استمر الجمود الحاصل على الجبهة بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي، واعتبر أن دعم الثوار بالمعدات والتدريب أمر حيوي، ولكنه رفض اقتراح زميله، ليندسي غراهام، بتوجيه الغارات نحو مقر القذافي في طرابلس، ومحاولة استهدافه مع المقربين منه.
وقال ماكين: "عندما يحصل الجمود على الجبهة فمن الممكن أن يدخل تنظيم القاعدة ويستفيد من الوضع القائم، ولكن في الوقت الراهن فإن القاعدة ليست هي من يحرّك الأحداث أو يديرها."
وتابع ماكين، في حديث لـCNN من العاصمة المصرية القاهرة، التي وصلها قادماً من معقل الثوار في بنغازي: "الثوار يعانون نقصاً شديداً، قوات القذافي تفوقهم بالعتاد والتدريب والسلاح وهم بحاجة لهذه الأمور كي يتمكنوا من دحرها."
وحول ما قاله زميله في الحزب، ليندسي غراهام، عن استهداف باب العزيزية والدائرة المقربة من القذافي قال ماكين: "بالتأكيد علينا أن ندفع القذافي إلى الشعور بأن حياته في خطر، ولكن يجب أن نختار الأسلوب بحرص شديد، وأظن أن بوسعنا إنهاء الأمر عبر الضغط عليه على أرض المعركة في الميدان أيضاً."
وتابع: "لا يمكننا المراهنة على أننا سننجح في قتل القذافي، ولكن يمكننا بالتأكيد الرهان على قوات تحرير مدربة ومسلحة بشكل جيد يمكنها الإطاحة بالقذافي أو دفعه للاستسلام وإرساله إلى المحكمة الجنائية الدولية.. أنا أشدد على ضرورة إنهاء المعركة في الميدان عوض التفكير في تصفيته بغارة تعتمد على الحظ."