النظام الليبي يعلن مقتل 15 شخصا بغارة جديدة للاطلسي

تاريخ النشر: 20 يونيو 2011 - 03:31 GMT
صورة التقطت خلال جولة نظمها النظام الليبي تظهر الدمار في موقع اعلنت طرابلس انه تعرض لغارة من قوات الحلف الاطلسي
صورة التقطت خلال جولة نظمها النظام الليبي تظهر الدمار في موقع اعلنت طرابلس انه تعرض لغارة من قوات الحلف الاطلسي

اعلن مسؤول في النظام الليبي ان 15 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا الاثنين في غارة جديدة على ليبيا لحلف شمال الاطلسي الذي نفى هذا الامر رغم اعترافه بقصف مدنيين خطأ قبل يوم واحد.
وفي الوقت نفسه حذر المتمردون الذين يقاتلون نظام معمر القذافي الذي يحكم البلاد منذ اكثر من اربعة عقود بان ما لديهم من المال في طريقه الى النفاد مع دخول ثورتهم شهرها الخامس داعين حكومات دول التحالف التي يتزعمها الاطلسي الى الوفاء بوعودها بتقديم مساعدات.
واعلن مسؤول بالنظام الليبي ان 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال سقطوا الاثنين في غارة جديدة شنها الحلف على مسكن احد الرفاق القدامى لمعمر القذافي في صرمان على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس.
وبعد الظهر، قال مسؤول بالحلف الاطلسي رفض الكشف عن اسمه "ننفي بشدة ان نكون نحن المسؤولين عما جرى في صرمان (غربي طرابلس).. لم ننفذ عمليات بهذه المنطقة".
وقال المسؤول ان الهدف الوحيد الذي ضربته طائرات الحلف في محيط طرابلس ليل الاحد/الاثنين كان منصة اطلاق صواريخ ارض جو وان تلك الضربة وقعت في العاصمة ذاتها وليس غربها وفي ساعة مختلفة عما اورده النظام الليبي.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس كان ضمن مجموعة من الصحافيين الاجانب اصطحبتها السلطات في جولة على الموقع ان عدة ابنية دمرت قرب المنزل التابع لخويلدي حميدي عضو مجلس قيادة الثورة عام 1969.
واضاف ان "ثمانية صواريخ ضربت" المسكن في غارة جوية وقعت قرابة الساعة الرابعة فجرا (2,00 تغ).
ولاحقا، افاد الصحافي انه شاهد في مستشفى صبراتة التي تبعد عشرة كلم من صرمان تسع جثث كاملة تعود اثنتان منهما الى طفلين اضافة الى اشلاء جثث اخرى.
وتابع المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم الموجود في الموقع ان الغارة "اوقعت 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال"، منددا ب"عمل ارهابي جبان لا يمكن تبريره".
ووصلت وحدات الانقاذ للمنطقة حيث سعت للعثور على ناجين بين الانقاض.
وقال ابراهيم ان معظم الضحايا ينتمون الى عائلة حميدي وبين الاطفال القتلى اثنان من احفاده.
كما ان بين القتلى افرادا من عائلتين تقيمان في جوار المبنى.
وتأتي هذه الغارة الجديدة بعيد اعتراف الحلف الاطلسي في وقت متاخر الاحد بمسؤوليته عن قتل مدنيين في طرابلس في غارة عن طريق الخطأ.
وقال الحلف في بيان الاحد في بروكسل انه "يقر بالخسائر المدنية الناجمة عن ضربة في طرابلس".
واضاف ان "الهدف المحدد للضربات الجوية في طرابلس الليلة الماضية كان موقعا عسكريا لاطلاق صواريخ. ومع ذلك، تبين ان احد الاسلحة لم يوجه ضربة الى الهدف المحدد وقد يكون خطأ ما حصل في المنظومة ربما ادى الى سقوط عدد معين من الضحايا المدنيين".
ويشكل اعتراف الاطلسي بمقتل مدنيين مصدر ارباك للحلف الذي يتزعم حملة القصف بموجب تفويض ممنوح من الامم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين.
واتهم موسى ابراهيم المتحدث باسم النظام الليبي الحلف "باستهداف المدنيين عمدا"، مصرا على عدم وجود اهداف عسكرية بالقرب من المنطقة السكنية التي استهدفها قصف الحلف في طرابلس في وقت مبكر الاحد.
غير ان مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي للمتمردين في شرق ليبيا القوا باللوم على القذافي في مصرع المدنيين متهمين الزعيم الليبي باستخدام المدارس والمساجد عمدا لتخزين اسلحة.
وقال المتحدث باسم المتمردين، عبد الحافظ غوقة "نأسف لخسارة الارواح بين المدنيين (...) لكننا نحمل نظام القذافي المسؤولية عن وضع ذخائر عسكرية ومنصات اطلاق صواريخ قرب المناطق المدنية".
وكان الحلف قد اعترف من قبل بوقوع اخطاء، غالبيتها يتعلق باستهداف مقاتلين من المتمردين خطأ اعتقادا انهم من القوات الموالية للقذافي.
واقر الحلف السبت بانه اغار بشكل عرضي على رتل من الاليات العسكرية التابعة للمتمردين في منطقة البريقة النفطية في 16 حزيران/يونيو، على خط الجبهة بين المتمردين شرقا والغرب الذي تسيطر الحكومة على معظم انحائه.
وتتزايد المطالبات بالتوصل الى حل تفاوضي للصراع، مع وصول القتال على الارض الى حالة من الجمود مع استمرار سقوط قتلى من الجانبين.
وقال المتمردون ان تسعة اشخاص قتلوا واصيب 51 اخرون مع محاولة المتمردين وقوات القذافي كسر الجمود المستمر طوال شهر حول مدينة مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية والتي تمثل جيبا للمعارضة المسلحة في الغرب الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
وعقب محادثات جرت في القاهرة السبت اكد الاتحاد الافريقي والجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة على اهمية "التعجيل ببدء عملية سياسية" لانهاء الصراع.
وقال غوقة المتحدث باسم المتمردين انه لا يستبعد التفاوض للتوصل الى حل للصراع غير انه قال انه لا يمكن ان يكون القذافي او اسرته طرفا فيه.
وعلى صعيد متصل، قال المتمردون الاحد انهم لم يتلقوا بعد اي اموال في اطار المساعدات التي تناهز قيمتها مليار دولار والتي وعدت الجهات الدولية بتقديمها في وقت سابق هذا الشهر، وحث المتمردون الجهات المانحة تقديم تعهداتها.
وقال غوقة ان "الاموال كان يجب ان تدفع الاسبوع الماضي لكن لم يصل منها شيء".
ومن المقرر ان يبدأ المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي التابع للمتمردين محمود جبريل الثلاثاء زيارة للصين تستغرق يومين، حسبما اعلنت بكين التي حثت على حماية مصالحها الاقتصادية الكبيرة في ليبيا.
وكانت الصين الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي امتنعت في اذار/مارس عن التصويت على قرار سمح بشن ضربات جوية على ليبيا.
ولبكين مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا حيث نفذت في شباط/فبراير واذار/مارس عملية ضخمة لاجلاء حوالى 35 الفا من رعاياها العاملين في مجال المحروقات والبناء والسكك الحديد والاتصالات.
واكدت الصين بالفعل عقد لقاءين مع زعماء المتمردين الليبيين.