اطلقت السلطات البحرينية سراح 23 ناشطا شيعيا كانوا يحاكمون بتهمة التخطيط لنشاطات ارهابية، وذلك بموجب العفو الذي اصدره الملك حمد بن عيسى ال خليفة، بحسب ما افاد قيادي في جمعية الاصلاح الشيعية الاربعاء.
والناشطون ال23 المفرج عنهم هم من ضمن مجموعة تضم 25 نشاطا يحاكمون بتهمة تأسيس منظمة تستخدم الارهاب.
اما الاثنان الباقيان فيحاكمان غيابيا، وقد سقطت التهم الموجهة اليهما ايضا بحسب النائب من كتلة الوفاق المستقيلة جاسم حسين.
وقال حسين "لقد اطلق سراح 23 ناشطا من الذين يحاكمون في البحرين وهو ما يعني سقوط التهم عن حسن مشيمع الامين العام لحركة الحريات والديموقراطية (حق).. وبامكانه المجيء للبحرين".
وكان مشيمع، وهو احد اللذين يحاكمان غيابيا لوجوده في الخارج، اكد من لندن انه سيعود الى المنامة.
اما المعارض الثاني الذي يحاكم غيابيا فهو سعيد الشهابي، الامين العالم لحركة احرار البحرين الاسلامية والمقيم في لندن.
وكان الملك امر الاثنين باطلاق سراح عدد من المحكومين وايقاف دعاوى جنائية بحق ناشطين شيعة، في تلبية لاحد مطالب المعارضة التي تتظاهر مطالبة بسقوط الحكومة قبل بدء اي حوار مع السلطة وبقيام ملكية دستورية تضمن وصول حكومة منتخبة.
اشادة اميركية
الى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الاسرة المالكة في البحرين بدأت السير في طريق بناء لفتح حوار سياسي بعد الاحتجاجات العنيفة لكن يجب ان تحرص على ان تدعم أقوالها بأفعال.
واشادت كلينتون بملك البحرين وولي عهده على الافراج عن السجناء السياسيين والسماح بالتظاهرات السلمية وعرض اجراء حوار مع جماعات المعارضة بعد احتجاجات الاغلبية الشيعية المناهضة للحكومة التي يقودها السنة.
وقالت كلينتون للصحفيين بعد لقائها وزير خارجية لاتفيا الزائر "هذه الخطوات يجب ان يتبعها أفعال واصلاحات ملموسة."
واضافت قولها "نحن نحث كل الاطراف على العمل سريعا حتى يتمخض الحوار الوطني عن اجراءات جدية تستجيب للطموحات المشروعة لكل شعب البحرين." وحذرت حكومة البحرين من "انه لا مجال للعنف في مواجهة محتجين مسالمين."
واشادت كلينتون ايضا بالخطوات الاولى التي اتخذت نحو الاصلاح السياسي في مصر وتونس وقالت انه يجب على ليبيا ان تنهي حملتها العنيفة على المحتجين الذين يسعون لانهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال كلينتون "في شتى انحاء الشرق الاوسط يدعو الناس حكوماتهم الى أن تكون اكثر انفتاحا وتجاوبا وقابلية للمساءلة."
واضافت قولها "انه اذا لم يتحقق تقدم حقيقي نحو نظم سياسية تتسم بالانفتاح والقابلية للمساءلة فان الفجوة بين الشعوب وحكوماتها ستتسع وسيزداد عدم الاستقرار."