أصيب 10 يمنيين بجروح في هجوم نفذته قوات الأمن ومؤيدون لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في وقت مبكر الخميس على محتجين بساحة التغيير بجامعة صنعاء يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال مصدر ميداني في الساحة إن قوات الأمن و"بلطجية" الحزب الحاكم استخدمت فيه القنابل المسيلة للدموع والغازات السامة والرصاص الحي.
وذكر مصدر طبي بالمستشفي الميداني في الساحة أن إصابات الجرحى ومن بينهم فتى في السادسة عشرة، وان حالة اثنين خطيرة.
وقال المصدر إن الفتى ملاطف محمد أصيب برصاصة في يده فيما أصيب الشاب أحمد القاضي برصاصة في كتفه، وأصيب الشاب ياسر عمري برصاصة تحت العين.
وذكرت مصادر ميدانية ان مروحية تحلق فوق الساحة ،فيما دخلت سيارات تقل لمسلحين يلبسون ملابس مدنية، هم في الأصل من الحرس الخاص من البوابة الغربية للجامعة.
من جانبها اتهمت المعارضة البرلمانية اليمنية النظام الذي تطالب باسقاطه، بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" وحملت الرئيس علي عبدالله صالح مسؤوليتها، بحسب بيان الخميس.
وقالت المعارضة المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" ان "الدماء التي سالت في مختلف ارجاء الوطن الغالي" في "جرائم واعتداءات" ارتكبت "بالرصاص الحي والغازات المحرمة دوليا والهراوات" هي "جرائم ضد الانسانية".
واكدت المعارضة ان هذه الجرائم المفترضة "يتم رصدها وتوثيقها وسيلاحق مرتكبوها أمام القضاء الوطني والدولي ولن يفلتوا من العقاب أبدا".
وحملت المعارضة الرئيس علي عبدالله صالح شخصيا ونجله وابناء شقيقه الذين يديرون قوات الحرس الجمهوري والخاص والامن المركزي والقومي "مسؤولية ارتكاب" الجرائم المفترضة.
وطالبت المعارضة صالح "بالرضوخ للارادة الشعبية وتسليم السلطة للشعب مالكها الاساسي والكف عن إرتكاب المزيد من الجرائم وأعمال البلطجة المستميتة".
كما دان اللقاء المشترك التعرض للصحافيين و"للتهديدات والملاحقات الامنية" التي قالت ان علماء الدين الذين يدعمون المعارضة يتعرضون لها.
ودعت المعارضة الشعب اليمني الى "مزيد من الالتفاف الشعبي والالتحام الجماهيري مع شباب الثورة السلمية لانجاز نصر يعيد للشعب سلطته المسلوبة وللوطن كرامته ومكانته بين دول العالم".