اليمن: نفي إعتقال عشرات الضباط واللقاء المشترك يبحث تشكيل الإنتقالي

تاريخ النشر: 02 يوليو 2011 - 08:32 GMT
عناصر من الجيش اليمني
عناصر من الجيش اليمني

نفى مصدر عسكري يمني السبت اعتقال العشرات من ضباط من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بأمر من العميد أحمد علي عبدا لله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة بذريعة أنهم كانوا ينوون الانشقاق والانضمام إلى قوات اللواء المنشق على محسن الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني.

وقال المصدر في بيان صحافي "إن منتسبي قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي ضباطا وأفرادا مع الشرعية الدستورية ومع أمن واستقرار الوطن ويعدون مثالا للانضباط والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".

ونقلت تقارير إخبارية عن مسؤولين عسكريين أمس ان أحمد، نجل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قاد حملة اعتقالات ضد عشرات من ضباط الجيش معظمهم من قوات الحرس الجمهوري.

واعتبر العسكريون أن حملة الاعتقالات توحي بتعاظم حالات الانشقاق في صفوف واحدة من الوحدات العسكرية الرئيسة التي كان يعتمد عليها صالح كثيرا للبقاء في سدة الحكم طيلة خمسة أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحيه.

ولم يعط المسؤولون العسكريون تفاصيل عن عدد الضباط الذين اعتقلوا، لكنهم قالوا إنهم يعدون بالعشرات، وإن معظمهم من الحرس الجمهوري وبعضهم من قوى الأمن المركزي.

وكان نحو 300 من أفراد وضباط الحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة انضموا الأربعاء الماضي إلى" ساحة التغيير "بجامعة صنعاء ,وأعلنوا عن تشكيل " قوات الجيش الأحرار " ودعمهم للثورة الشبابية المطالبة بتنحي الرئيس صالح وأفراد أسرته من حكم مستمر منذ يوليو/ تموز 1978.

اللقاء المشترك

كشف معارض يمني أن أحزاب "اللقاء المشترك" ستلتئم اليوم السبت لبحث تشكيل مجلس انتقالي دعا له شباب الثورة، وسيتم الإعلان عن تشكيله في أقرب فرصة استجابة لضغوط الثوار في 18 محافظة يمنية.

وقال الأمين العام لحزب الحق المعارض حسن زيد إن المعارضة لم تكن أبداً مع رفض تشكيل المجلس، إلا أنها حاولت أن تعطي المبادرة الخليجية الفرصة لحل الأزمة لكنها قررت تسليم الراية الآن لشباب الثورة الذين دعوا لتشكيل المجلس.

وتوقع زيد أن يضم المجلس الانتقالي كل القوى السياسية من حراك جنوبي وحوثيين ومعارضة الخارج، إضافة إلى كل الأطراف الفاعلين على الساحة اليمنية لكي يحظى بإجماع عام.

وعلى جانب آخر، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" ،اليوم السبت، عن مصادر توقعها بأن يتنحى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الرئاسة، وأن يحدث انتقال سلمي للسلطة في اليمن قريباً. وأن الجهود تتركز حالياً على العمل من أجل انتقال سلس وسلمي للسلطة، وتجنب تداعيات دفع البلاد إلى حرب أهلية في المرحلة المقبلة.

وقال محللون إنه رغم رغبة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في التشبث بالحكم، فإن محاولة اغتياله ربما لم تقض على حياته، لكنها نجحت في منعه من مواصلة ممارسة مهامه كرئيس بسبب الإصابات التي لحقت به.

ويعتقد هؤلاء المحللون أن الجهود تتركز الآن على تحديد مسار الانتقال السلمي للسلطة في اليمن تفادياً لحرب أهلية وإقناع أفراد من عائلة صالح بالتخلي عن سيطرتهم على الجيش وقوات الأمن.

وقال نائب الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي، الذي يدير الشؤون اليومية للبلاد منذ سفر صالح للعلاج في السعودية بعد محاولة اغتياله، إثر الهجوم على القصر الرئاسي في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، إن الرئيس لحقت به إصابات بالغة إلى درجة يستحيل معها تحديد موعد عودته إلى البلاد.

وقال هادي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية إنه رأى صالح بعد الهجوم بالقنبلة مباشرة، وإنه كانت هناك قطعة من الخشب بين ضلوعه في الصدر وحروق في وجهه وذراعيه والجزء العلوي من جسمه.

وتزامن هذا مع عدم ظهور الرئيس صالح في تسجيل فيديو كما أشارت وعود كثيرة لطمأنة اليمنيين على صحته، ما زاد التكهنات بأن صالح ربما لن يعود أبداً ليحكم اليمن.

وقال إبراهيم شرقية نائب مدير مركز "بروكينجز الدوحة": "الحديث الآن ليس عن عودة الرئيس أو عدم عودته بل كيفية انتقال السلطة سلمياً. ما يحدث الآن هو مفاوضات مكثفة للخروج من الأزمة. ما يجري هو بحث السيناريو الأخير الذي سيخرج به صالح".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن