تجمع مئات الآلاف من المحتجين، الأربعاء، أمام مقر نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادئ، الذي يقوم بالمسؤوليات الرئاسية بالإنابة عن الرئيس، علي عبد الله صالح، الذي يتلقى العلاج بالسعودية، للدعوة لقبول مطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي رئاسي.
وقال وسيم قرشي، الناطق باسم اللجنة التنظيمية لشباب الثورة: "يجب أن يوضح موقفه، كما يجب إعلانه على الملأ."
ونقل الموقع الإلكتروني لثورة شباب اليمن، أن مسيرة حاشدة خرجت مساء الثلاثاء، إلى شارع "الستين"، للاعتصام لمدة ثلاثة أيام في سياق ممارسة ضغوط على كافة الأطراف السياسية لتشكيل مجلس انتقالي، لإنقاذ اليمن من الفراغ السياسي والدستوري والأمني الذي تشهده البلاد.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تطالب بسرعة تشكيل المجلس الانتقالي، ونددوا بإحياء المبادرة الخليجية، في الوقت الذي تشهد فيه عدد من المدن اليمنية منها "تعز" و"إب" و"الحديدة" و"عدن" احتجاجات مماثلة، الأربعاء.
وتأتي التطورات بعيد التأكيد بأن الرئيس اليمني بصحة جيدة وأن صحته في تحسن مستمر، وذلك في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
3 قتلى
قال سكان في محافظة لحج بجنوب اليمن ان مسلحين اقتحموا مباني حكومية في المحافظة يوم الاربعاء وقتلوا ثلاثة حراس وأصابوا أربعة قبل صدهم.
وأضافوا أن المهاجمين اقتحموا مكاتب البنك المركزي باليمن ومبنى قضائي بعد الفجر في مدينة الحوطة بلحج التي شهدت صراعا متزايدا بين قوات الحكومة واسلاميين وحركة انفصالية.
وقال سكان ان المهاجمين فروا بعد تبادل اطلاق النيران لمدة ساعتين مع حراس المجمع.
ويعاني اليمن من جمود سياسي بشأن مصير الرئيس علي عبد الله صالح المتمسك بالسلطة رغم نحو ستة شهور من الاحتجاجات المطالبة بتنحيه.
وأرغمه هجوم على قصره الشهر الحالي على التوجه الى السعودية للعلاج بعد انهيار مبادرة من مجلس التعاون الخليجي توفر له خروجا امنا من السلطة. ووقع الهجوم بعد أسبوعين من القتال دمر أجزاء من العاصمة صنعاء.
