قال متحدث باسم البيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس الامريكي باراك أوباما يدين أعمال العنف في ليبيا وان الولايات المتحدة تعمل مع الامم المتحدة على دراسة الخيارات منها عقوبات محتملة.
وأضاف المتحدث جاي كارني في تصريح يومي "نحن مستمرون في العمل مع الامم المتحدة.. هناك الكثير من الخيارات قيد الدراسة.. العقوبات وغيرها من الخيارات."
وأشار الى أن الشعب الليبي هو الذي من شأنه أن يقرر من هو زعيمه. وأضاف أن أوباما "يدين بشدة" أعمال العنف.
ذكر كارني أن من المنتظر أن يلتقي أوباما يوم الاربعاء بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وأن يلقي بيانا في وقت لاحق يوم الاربعاء أو يوم الخميس. وسيكون ذلك هو أول تعليق علني لاوباما على الوضع في ليبيا.
وقال كارني "انه.. يشعر بقلق وانزعاج بالغين من أعمل العنف واراقة الدماء المروعة التي تحدث في ليبيا وسوف يقول ذلك بوضوح."
قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الاربعاء ان الولايات المتحدة ستدرس احتمال تجميد الاصول التي تخص الحكومة الليبية والزعيم معمر القذافي بينما تبحث التحرك ازاء الازمة السياسية في ليبيا ولكن لم يتخذ أي قرار بعد.
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية ردا على سؤال عما اذا كان تجميد الارصدة موضع بحث "هل الامر قيد النظر.. نعم."
وشدد كراولي على أن أي خطوات في المستقبل بما في ذلك فرض عقوبات أو تجميد أصول سيتم التنسيق فيها مع المجتمع الدولي.
من جهتها اتفقت حكومات دول الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء على الاعداد لفرض عقوبات محتملة على ليبيا ردا على أعمال القمع العنيفة التي يمارسها الزعيم معمر القذافي ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وخلال اجتماع لدبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي في بروكسل سعت فرنسا وألمانيا الى أن يتبنى الاتحاد عقوبات ضد حكم القذافي قد تشمل قيودا على تأشيرات السفر وتجميد أصول وحظر بيع السلاح.
واتفقت الحكومات على بحث الاجراءات وستقرر في وقت لاحق متى قد تفرض.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي حضر الاجتماع "في المصطلحات الدبلوماسية.. يعني ذلك عقوبات."
وعقب ذلك أصدرت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد بيانا يقول ان الاتحاد مستعد لعمل كل ما يلزم لمحاسبة القذافي الذي يتولى السلطة منذ أكثر من 40 عاما.
وقالت "يؤكد الاتحاد الاوروبي أن كل المسؤولين عن العدوان الوحشي والعنف ضد المدنيين سيحاسبون" في اشارة الى مقتل ما يقدر بألف شخص في عمليات القمع التي أمر بها القذافي.
وأضافت "الاتحاد مستعد لاتخاذ مزيد من الاجراءات."
وقالت بعض الحكومات بينها ايطاليا انه ينبغي للاتحاد الحذر بشأن التحرك سريعا بخصوص العقوبات قائلة انها تشعر بالقلق من التداعيات الاقتصادية المحتملة وخطر تدفق المهاجرين غير الشرعيين على سواحلها.
وليبيا أحد أقرب الشركاء التجاريين لايطاليا ومصدر رئيسي للنفط والغاز لروما وغيرها من دول الاتحاد الاوروبي حيث تستقبل أوروبا نحو 85 في المئة من صادرات ليبيا النفطية