اوغلو يلتقي مبعوث الاسد ودعوات للتظاهر الجمعة

تاريخ النشر: 16 يونيو 2011 - 03:42 GMT
دعوات للتظاهر الجمعة
دعوات للتظاهر الجمعة

يجري وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو محادثات مع مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد يوم الخميس لمطالبة سوريا بوقف حملتها العسكرية التي تهدف الى قمع الاحتجاجات.

وأصابت الحملة التي وصفتها أنقرة بانها "وحشية" العلاقات السورية التركية بالفتور بعد فترة دفء ووفرت تركيا الملجأ لاكثر من 8500 لاجئ سوري عبروا الحدود من سوريا.

وقالت تقارير اعلامية ان داود أوغلو التقى صباح يوم الخميس مع حسن تركماني مبعوث الاسد. وكان المبعوث قد أجرى يوم الاربعاء محادثات استمرت ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي دعا الى اصلاح سياسي سريع في سوريا.

وقال تركماني ان لاجئين سوريين مقيمين في مخيمات مؤقتة في اقليم هاتاي الحدودي سيعودون سريعا الى سوريا. ويتوقع أن يعبر داود أوغلو عن القلق من الازمة الانسانية الناشئة في سوريا. وكان الاسد قد طلب ارسال مبعوث في اتصال مع اردوغان يوم الثلاثاء لتهنئة رئيس الوزراء التركي بالفوز بفترة ثالثة في المنصب.

وردا على سؤال عن امكانية فرض الجيش التركي منطقة عازلة في الاراضي السورية لحماية المدنيين قال ان تركيا لا تعتزم التدخل العسكري في سوريا

انتشار للجيش

في الاثناء بدأ الجيش السوري نشر قواته على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) استمرارا لحملته العسكرية والامنية في ريف ادلب فيما تتجاهل السلطات السورية الدعوات الدولية التي تطالبها بتحقيقات مستقلة حول قمع المتظاهرين.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الخميس انه "انتشرت عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وحافلات تقل جنودا وعناصر من مكافحة الارهاب على مداخل مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب (شمال غرب) والقريبة من حماة (وسط)".

واضاف رئيس المرصد انه "تم انزال عدد كبير من الجنود الذين ما لبثوا ان دخلوا المدينة"، مشيرا الى ان "ذلك ياتي في اطار استمرار الحملة الامنية والعسكرية التي بدات في ريف ادلب". ولفت عبد الرحمن الى ان "الجيش طوق المدينة من ثلاثة محور في الشرق والجنوب والشمال". وذكر "ان عملية نزوح الاهالي بدات من المدينة باتجاه الغرب نحو سهل الغاب".

دعوات للتظاهر

ياتي ذلك فيما جدد ناشطون الدعوة الى التظاهر غدا الجمعة في يوم "جمعة الشيخ صالح العلي" الذي قاد الثورة السورية الاولى.

وتوعد وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعار على اثر ذلك بان "تتعامل الدولة مع هذه المجموعات بحزم وقوة". ونفى اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الخميس الرواية الرسمية. وقال في بيان ان "جثث هذه المقابر تعود إلى جنود سوريين وعناصر تم قتلهم على أيدي عناصر الأمن السوري في مدينة درعا وغيرها من مناطق الاحتجاجات السورية بعدما رفضوا اوامر اطلاق النار على شعبهم المتظاهر سلميا".

وشدد البيان على سلمية الثورة رغم "محاولات النظام الفاشلة لحرف الثورة السورية عن سلميتها". ودعا الاتحاد الى "قيام لجنة شرعية وطبية حقيقية محايدة، يشهد لها المجتمع الدولي بصدقيتها للتحقيق في مقابر جسر الشغور ودرعا وغيرها من المقابر (...)لتحديد التفاصيل المتعلقة بتلك المقابر وغيرها من المجازر التي ارتكبها النظام السوري ضد المواطنين السوريين".

وقال عبد الرحمن ان "عدة مدن سورية شهدت مساء امس (الاربعاء) تظاهرات ليلية ابرزها في حماة حيث تظاهر عشرات الالاف". واشار الى ان "نحو 150 شخصا تظاهروا في حي الشيخ سعد في المزة وسط دمشق". واضاف ان تظاهرات جرت "في حرستا والزبداني وجسرين وسقبا (ريف دمشق) وفي حمص (وسط) وفي ادلب وكفر نبل (ريف ادلب) وفي اللاذقية (غرب) وفي دير الزور (شرق) والميادين (ريف دير الزور) وفي الحراك والصنمين (ريف درعا)".