وصل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن الى شرم الشيخ مساء اليوم في زيارة لمصر هي الاولى له من توليه مهام منصبه في يناير 2009.
ويلتقي بايدن غدا الرئيس المصرى حسني مبارك حيث يتوقع ان يتناول اللقاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية الى جانب العلاقات بين القاهرة وواشنطن.
ويرافق نائب الرئيس الامريكي في زيارته التي تستمر يومين وفد رفيع المستوى
وكان يفترض ان يزور بايدن مصر في اذار/مارس الماضي ولكن الزيارة تأجلت بسبب الجراحة التي اجراها مبارك في المانيا لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر.
وتاتي زيارة بايدن لمصر بعد الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي كان يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر من قبل اسرائيل منذ قرابة اربع سنوات.
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريحات للصحفيين الاحد ان "ما حدث مع السفينة التركية أمر يجب أن تخجل منه إسرائيل لأنها سفينة مدنية وغير حربية وتحمل علم تركيا الدولة الصديقة لإسرائيل، ولا أتصور أن أحدا يرضى أن سفينة تهان فى أعالى البحار وأن أفرادها يقتلون على ظهر السفينة، فهذه إهانة لا يجب أن تمر هكذا".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الإعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية ستؤثر على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الوزير المصري "حتى الآن لم تتوقف المفاوضات"، مضيفا "في الحقيقة هي ليست مفاوضات إسرائيلية فلسطينية، وإنما اتصالات لكل طرف مع أميركا، وبالتالى فإذا ما تحدث البعض عن إيقاف هذه الاتصالات فهو يمنع الفلسطينيين من تحقيق آمالهم من خلال العمل السياسى".
واعتبر انه لا بد من "التصدى بأكبر قدر من الحزم والحسم لإسرائيل في مسائل الاستيطان والقدس الشرقية، والسعى الإسرائيلي لطرد العرب من القدس الشرقية ومن الأراضي المحتلة".
وقال "لا يجب أن نتوقف عن ذلك، ولايجب أن نيأس، وهؤلاء الذين يروجون لمناهج آخرى لا يرون حقيقة معدلات القوة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
ورغم الادانة الواسعة على الصعيد الدولي للهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الا ان البيت الابيض رفض توجيه اللوم لاسرائيل.
وقال بايدن الاربعاء ان اسرائيل لها الحق في حماية امنها بتفتيش السفن المتجهة الى قطاع غزة مضيفا انه ينبغي على الولايات المتحدة ان تستمر في مطالبة اسرائيل بتحسين ظروف حياة الفلسطينيين