بدء جولة الاعادة للانتخابات البرلمانية المصرية وسط مقاطعة من المعارضة

تاريخ النشر: 05 ديسمبر 2010 - 08:21 GMT
الحزب الوطني الذي يقوده مبارك، ضمن أكثر من 95 بالمئة من المقاعد
الحزب الوطني الذي يقوده مبارك، ضمن أكثر من 95 بالمئة من المقاعد

فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها صباح الأحد أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب التي يخوضها مرشحو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بدون منافسة تذكر بعد قرار المعارضة بالمقاطعة إثر مزاعم بحدوث تزوير وترهيب واسع النطاق.

وتجري هذه الجولة داخل 32 ألفا و792 لجنة فرعية في 166 دائرة انتخابية على 283 مقعدا يتنافس فيها 383 مرشحا عن الحزب الوطني و140 مرشحا مستقلا و6 مرشحين عن حزب التجمع اليساري المعارض الذي قرر عدم الانسحاب من جولة الإعادة.

ومن بين المقاعد الـ283 التي سيتم التنافس عليها الاحد 269 من المقاعد العامة و14 للمقاعد المخصصة للمرأة في حين يعين الرئيس المصري حسني مبارك 10 أعضاء بمجلس الشعب.

ويشكل مجلس الشعب مع مجلس الشورى الهيئتين التشريعيتين للبرلمان المصري لكن الثاني الذي تأسس عام 1980 يتمتع بصلاحيات وسلطات تشريعية محدودة حيث يعمل بمثابة جهاز استشاري لمجلس الشعب.

وكانت الجولة الأولي من الانتخابات و التي تم فيها شغل221 مقعدا من بينها 173 من المقاعد العامة و48 لمقاعد المرأة قد أسفرت عن فوز الحزب الوطني بـ209 مقاعد والمستقلين بسبعة مقاعد بالإضافة إلى خمسة مقاعد للمعارضة من بينها مقعدان للوفد ومقعد واحد لكل من أحزاب الغد والتجمع والعدالة الاجتماعية.

وأوضحت نتائج الجولة الأولى أن الحزب الوطني الذي يقوده مبارك، ضمن أكثر من 95 بالمئة من المقاعد، في حين حصلت كل أحزاب المعارضة في البلاد على 3 بالمئة فقط.

وأدت هذه النتائج إلى تعهد جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد بمقاطعة جولة الإعادة لتصبح الجولة مسرحا للمنافسة الداخلية بين أعضاء الحزب الوطني وعدد قليل من المرشحين المستقلين. وكان من المقرر أن يتنافس مرشحو الجماعة على 27 مقعدا في الجولة الثانية.

وكان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فازوا بخمس مقاعد البرلمان في انتخابات عام 2005، حيث شغلوا 88 مقعدا. ولكن نتائج الجولة الأولى من انتخابات 2010 تركت الجماعة بدون أي مقعد.

واشتكى أنصار المعارضة في الجولة الأولى التي أجريت الأحد الماضي من إبعادهم عن مراكز الاقتراع كما اشتكى المراقبون المستقلون من اتساع نطاق (التزوير) و(البلطجة).

وفتحت مراكز الاقتراع في معظم أنحاء البلاد أبوابها في الساعة 8 صباحا (06:00 بتوقيت غرينتش) ومن المتوقع أن تغلق أبوابها الساعة 7 مساء (19:00 بتوقيت غرينتش).