بريطانيا وألمانيا تصران على مشروع قرار سورية رغم المعارضة

تاريخ النشر: 13 يونيو 2011 - 03:12 GMT
لا توافق على الادانة
لا توافق على الادانة

طالبت بريطانيا مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف واضح بشأن سوريا عبر إصدار قرار إدانة، لكنها أقرت بأن احتمالات صدور مثل هذا القرار “غير مضمونة”. في وقت أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أن روسيا والصين قاطعتا محادثات مجلس الأمن لمناقشة مسودة مشروع القرار، بينما تمسكت 4 دول هي جنوب أفريقيا والبرازيل والهند ولبنان بتحفظاتها ازاء صدور القرار.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لتلفزيون “سكاي نيوز” “اعتقد أن الوقت قد حان كي يصدر عن مجلس الأمن موقف واضح كالذي ندعو له..القرار المطلوب يجب أن يدعو سوريا الى الاستجابة للمطالب المشروعة والإفراج عن سجناء الضمير ورفع الحظر على الإنترنت والتعاون مع المفوض الأعلى لحقوق الإنسان”.

وأعدت بريطانيا مع فرنسا والمانيا والبرتغال مشروع قرار لإدانة سوريا يخضع للنقاش حالياً في مجلس الأمن، لكنه أعربت عن خيبة أملها لمعارضة عدد من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس صدور القرار (في إشارة الى روسيا والصين، وأيضا الى رفض لبنان (العضو غير الدائم في المجلس، والتحفظات التي أعربت عنها كل من جنوب أفريقيا والبرازيل والهند واتجاهها للامتناع عن التصويت رغم ادخال تعديلات على مسودة مشروع القرار في مسعى للحصول على تأييدها).

واعترف هيج بأن الحصول على قرار دولي يدين سوريا أصعب كثيراً من الحصول على القرار الذي ادان ليبيا وسمح باستخدام القوة لحماية المدنيين، وقال “لا يوجد امكانية لصدور قرار من الأمم المتحدة يشبه القرار رقم 1973 الذي صدر بحق ليبيا..في حالة ليبيا صدرت دعوة واضحة من الجامعة العربية للتحرك، وكان ذلك أمراً حاسماً، ولم ترد دعوة مشابهة بخصوص سوريا”. وأضاف “أن احتمالات تمرير قرار في مجلس الأمن غير مضمونة في الوقت الحالي”

واعتبر هيج أن الوقت حان لكي يتحدث الرئيس بشار الأسد الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الذي تشغل بلاده حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن “أن العمليات التي يشنها الجيش السوري في شمال سوريا تجعل صدور قرار من مجلس الأمن أمراً أكثر الحاحاً من أي وقت مضى”، وأضاف “أن “الوضع خطير وجهودنا السياسية الدبلوماسية لا تزال موجهة الى تمرير مسودة القرار التي أعددناها في مجلس الأمن بالسرعة الممكنة”.

وأكد ادانة بلاده للأعمال التي تقوم بها القيادة السورية، وقال “إن العنف واستخدام الإسلحة الثقيلة تهدد بكارثة إنسانية”.

الى ذلك، قال دبلوماسي في الأمم المتحدة “أن روسيا والصين قاطعتا محادثات مجلس الأمن التي عقدت مساء أمس الأول لمناقشة مسودة مشروع قرار أدانة لسوريا.

وأوضح لـ”رويترز” شريطة عدم نشر اسمه “أن روسيا والصين تريان أنه ليس من الضروري حضورهما”. بينما قال دبلوماسي آخر “انها رسالة واضحة جدا”.

وقال دبلوماسيون إن احدث اجتماع لم يسفر عن أي تغييرات بين أعضاء مجلس الأمن الثلاثة عشر الذين حضروا الاجتماع. ويعتزم حاليا 9 أعضاء بالمجلس من بينهم الدول التي ترعى مشروع القرار التصويت لصالحه. ولا ترعى الولايات المتحدة مشروع القرار، لكنها اوضحت انها تؤيد النص وتدين العنف ضد المتظاهرين.

وقال دبلوماسي غربي طالبا عدم نشر اسمه انه قد يتم طرح أحدث مسودة للقرار للتصويت خلال أيام.

وتابع قائلا “نحاول أن نشرح للبرازيل والهند وجنوب أفريقيا أن الامتناع عن التصويت في هذه القضية يعني الانحياز لروسيا والصين وسوريا”،

واضاف “انه اذا صوتت البرازيل والهند وجنوب افريقيا لصالح القرار فإن الروس والصينيين قد يفكرون في الامتناع عن التصويت بدلا من استخدام الفيتو ضد مشروع القرار”.

ومن أجل إجازة القرارات في مجلس الأمن لابد من موافقة تسعة اعضاء عليها مع عدم استخدام الفيتو من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.