اوباما يدعو القذافي للرحيل وكلينتون تلتقي ممثل عن المعارضة

تاريخ النشر: 15 مارس 2011 - 07:09 GMT
اوباما يقول ان القذافي فقد شرعيته
اوباما يقول ان القذافي فقد شرعيته

اجتمعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في العاصمة الفرنسية باريس بمحمود جبريل احد زعماء المعارضة الليبية وبحثت معه السبل التي تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تقديم الدعم للمعارضة في سعيها للاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.

وقال مسؤول امريكي إن الاجتماع دام 45 دقيقة، الا انه رفض الافصاح عن تفاصيل المواضيع التي نوقشت فيه.

وجاء الاجتماع على هامش مؤتمر لمجموعة دول الثماني عقد في باريس لتدارس امكانية فرض منطقة حظر طيران فوق الاراضي الليبية. وقال مسؤول امريكي بارز إن واشنطن لم تتوصل بعد الى قرار بدعم هذه الفكرة. يذكر ان محمود جبريل احد اعضاء المجلس المؤقت الذي شكلته المعارضة الليبية في مدينة بنغازي التي تسيطر عليها. وكان زعماء المعارضة الليبية قد طالبوا بدعم دولي للحد من الامكانيات العسكرية التي يتمتع بها القذافي، بينما تواصل قواته هجومها على مواقع المعارضة شرقي البلاد.

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الدنمركي لارس لوك راسموسن إن الزعيم الليبي معمر القذافي "فقد الشرعية" ويجب ان يرحل لكنهما لم يذكرا شيئا بخصوص الطريقة التي يمكن بها تحقيق ذلك.

وقال راسموسن "ينبغي ان يكون في غياهب التاريخ". وكانا يتحدثان بعد يوم من قيام طائرات حكومية بقصف مقاتلي المعارضة الليبية في هجوم مضاد دفعهم للتقهقر 160 كيلومترا في اسبوع واحد بسرعة تتجاوز كثيرا الجهود الدبلوماسية الرامية لفرض منطقة حظر للطيران لمساعدتهم.

ويناقش دبلوماسيون هل ينبغي فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا وهي فكرة تساندها فرنسا لكن تركيا تعارضها. وقال أوباما اثناء الوقوف لالتقاط الصور مع راسموسن في المكتب البيضاوي في البيت الابيض "نحن كلانا نتفق مع الرأي القائل ان السيد القذافي فقد الشرعية ويجب ان يرحل وأننا كمجتمع دولي علينا ان نعارض بشدة اي عنف موجه ضد المدنيين." واضاف أوباما -الذي يقاوم حتى الآن ضغوطا من بعض المشرعين الامريكيين لمساندة منطقة لحظر الطيران- أن من المهم دراسة نطاق واسع من الخيارات لممارسة ضغط أكبر على القذافي. وقال إن ذلك سيتطلب تنسيقا وثيقا مع الشركاء في حلف شمال الاطلسي وايضا مع الامم المتحدة "لدراسة كل خيار متاح لنا لتحقيق نتيجة أفضل للشعب الليبي." وأدان راسمون "القمع العنيف" الذي يتعرض له الشعب الليبي وأكد أيضا الحاجة الي دراسة كافة الخيارات. وزاد السناتور الجمهوري جون مكين والسناتور جو ليبرمان -وهو مستقل- الضغط على ادارة اوباما بتقديم مشروع قرار في مجلس الشيوخ الامريكي يدعو الي فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا. والقرار رمزي الي حد بعيد ومن غير المرجح ان يجري الاقتراع عليه. وقال مكين "الحجة تبقى ان منطقة لحظر الطيران ستحرم القذافي من احد اهم الادوات الفتاكة وبالتالي ستعزز ثقة المعارضة الليبية."

تباطؤ في فرض حظر جوي

تقدمت قوات الزعيم الليبي معمر القذافي مقتربة من معقل المعارضين في بنغازي في الوقت الذي لم تحقق فيه الجهود الدبلوماسية الرامية إلى فرض منطقة حظر طيران لمساعدة المقاومين تقدما يذكر.

وضغطت فرنسا على وزراء خارجية مجموعة الثماني خلال اجتماع عقد في باريس يوم الاثنين للموافقة على القيام بعمل بشأن ليبيا ودعم جهودها للتعجيل باصدار مجلس الامن الدولي قرارا بفرض منطقة حظر طيران ولكنها واجهت معارضة من شركاء مثل المانيا.

ودعا وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله الى اجراء محادثات عاجلة في مجلس الامن الدولي من اجل العقوبات المستهدفة على حكومة القذافي ولكنه ابدى اعتراضه على القيام بعمل عسكري.

وقال للصحفيين بعد عشاء مع شركائه في مجموعة الثماني "اننا متشككون جدا بشأن القيام بتدخل عسكري وفرض منطقة حظر طيران يعد تدخلا عسكريا."

وناقش ايضا مجلس الامن الدولي المنقسم على نفسه فكرة اجازة فرض منطقة حظر طيران ولكن لم يتم التوصل الى اجماع بين اعضائه الخمسة عشر وقالت روسيا ان لديها تساؤلات بشأن الاقتراح.

في الوقت نفسه قال طارق عبدالله وهو احد سكان بلدة زوارة الصغيرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا غربي طرابلس ان المدفعية والدبابات الحكومية الليبية استعادت البلدة بعد قصف عنيف.

وربما الامر الاكثر اهمية انهم ضيقوا مساحة الارض التي مازالت القوات الثورية تسيطر عليها في شرق ليبيا.

واستولت القوات الحكومية على بلدة البريقة الشرقية التي توجد بها منشات نفطية في ساعة متأخرة من مساء الاحد وطارت الطائرات الليبية يوم الاثنين خلف خطوط المقاومين لقصف اجدابيا وهي البلدة الكبيرة الوحيدة بين البريقة ومعقل المقاومين في بنغازي.

ودعا نائب المفوضة السامية لحقوق الانسان المجتمع الدولي يوم الاثنين الى سرعة التحرك لحماية المدنيين الليبيين من أعمال العنف على أيدي قوات القذافي .

وصدرت هذه المناشدة في جنيف على لسان نائب لنافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان الموجودة حاليا في غرب أفريقيا.

وقال كيونج وا كانج في كلمة "ان حكومة العقيد القذافي اختارت مهاجمة المدنيين بقوة هائلة دون تمييز. ان مسؤولية حمايتهم تقع الان على المجتمع الدولي."