تجدد المواجهات في درعا والمعارضة تحرض الجيش على الاسد

تاريخ النشر: 21 مارس 2011 - 04:50 GMT
انتفاضة غير متوقعة في سورية
انتفاضة غير متوقعة في سورية

افادت الانباء بأن المظاهرات تجددت لليوم الرابع على التوالي في مدينة درعا السورية، جنوب العاصمة دمشق.

فقد نقلت وكالة الانباء الفرنسية ان آلاف المشاركين في تشييع الشاب رائد الكراد الذي قتل قبل يوم خرجوا في مظاهرات وهم يرددون شعارات تطالب بالحرية رغم نشر الحكومة السورية المدرعات والدبابات حول المدينة.

في هذه الأثناء، قال نشطاء في مدينة درعا إن الصبي مؤمن المسالمة البالغ من العمر 14 عاما توفي اليوم بعد تعرضه للاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع الذي استنشقه خلال المظاهرات التي شهدتها المدينة يوم أمس.

وتشهد مدينة جاسم ايضا احتجاجات، إذ تفيد الانباء بوقوع اعتصام في مركز المدينة تضامنا مع المتظاهرين في مدينة درعا. ولا يسمح لوسائل الاعلام دخول المدينة كما ان الاتصالات شبه مقطوعة وتعيش حالة اقرب الى الحصار حيث اقامت الاجهزة الامنية نقاط تفتيش على مداخل المدينة وتدقق بهويات كل من يدخل اليها.

وقد تجمع المتظاهرون امام الجامع العمري في المدينة الذي يقع في البلدة القديمة وهم يرددون "الله سورية وحرية" و"ثورة ثورة".

ونددت فرنسا مجددا الاثنين على لسان وزارة الخارجية باعمال العنف التي وقعت في سوريا ضد المتظاهرين وطالبت بالافراج عن كل الذين اعتقلوا لمشاركتهم في حركة الاحتجاج.

وتواصلت الدعوات الإلكترونية التي وجهها ناشطون سوريون إلى الشعب طلباً للاستجابة والخروج في المحافظات والمدن

وفي اليوم السابع على التوالي لما سمي بـ"ثورة 15 مارس/آذار"، وجه مسؤول صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على موقع الموقع الاجتماعي "فيسبوك"، رسالة إلى الجيش السوري، يطالبهم فيه بالوقوف إلى جانب الشعب، على اعتبار أن أفراد الجيش شركاء للشعب السوري في التعرض للظلم والضرر.

وجدد ناشطون على شبكة الإنترنت دعوتهم للمواطنين السوريين يحفزوهم على الخروج والانضمام إلى الاحتجاجات الشعبية، بفئاتهم وطوائفهم (عرب وكرد ومسلمون سنة وعلويون ومسيحيون وشركس وأرمن وإسماعيليون وبدو ودروز)، على ما ورد في صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على فيسبوك.

وضمت الصفحة الإلكترونية التي تأسست قبل أسابيع حالياً نحو 64 ألف مشترك، حيث يستخدمها المحتجون كوسيلة نقل معلومات وتعليمات في آن، ويوجهون من خلالها رسائلهم للمشتركين، حيث قال مدير الصفحة: "حان وقت النزول للشارع وقد أصبح الآن فرض عين علينا من بعد سقوط أول قطرة من دماء شهدائنا الدافئة ولم يتركوا لنا ما نخاف عليه."

ودعا أعضاء الصفحة إلى النزول إلى الشارع للقيام بمظاهرة قوامها الآلاف لإنقاذ درعا، قائلاً :"لا تنتظر أحداً، لأن التاريخ لن يسامحنا وتستطيع أنت تنظيم مظاهرة بالآلاف ومعك خمسة أصدقاء فقط، فكر الآن وانزل إلى الشارع معهم ونادي بالحرية وسيتجمع حولك الناس وسيهتفون معك وستذهل مما فعلت، فأنت الذي أيقظت أهل مدينتك وبهذه السهولة من بعد هذا السبات العميق وسيشهد لك التاريخ بذلك."

ووجه مسؤول صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" رسالة إلى الجيش السوري، قائلاً: "إلى جميع أفراد جيشنا السوري العظيم ضباطاً ومراتب، لقد كنتم وما زلتم من أكثر فئات الشعب السوري تضرراً من عصابة النظام الفاسدة، مثلكم في ذلك مثل بقية فئات الشعب وطبقاته المظلومة، حيث مارست تلك العصابة بحقّكم جميع أشكال الإذلال والإهانة، فسرّحت خيرة ضباطكم، وحرمتكم من أبسط حقوقكم، وسلّطت عليكم عشرات الأجهزة الأمنية للّتجسس عليكم والتّحكم بكم.

وأوضح للجيش السوري أيضاً تفضيل النظام لوحدات وقوات خاصة على الجيش، مثل "سرايا الدفاع، وسرايا الصراع، والوحدات الخاصة، والحرس الجمهوري، وغيرها من المليشيات."

وأشار إلى أن هذه القوات "تمتص دماءكم، وتستحوذ على النسبة العظمى من ميزانية الجيش والدفاع التي سرقوها من الشعب باسمكم، وباسم تسليحكم وإعدادكم، وباسم الصمود والتصدّي والتوازن الإستراتيجي، وغير ذلك من الشعارات الكاذبة، التي ثقبوا آذاننا بها عبر أكثر من نصف قرن من الكذب والتضليل، حتى شاع تسميتكم بين أبناء شعبكم باسم (جيش أبو شحّاطة)."