تشيلي: وصول أول مجموعة من عمال المناجم العالقين إلى سطح الأرض

تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2010 - 05:55 GMT
خروج العمال من باطن الارض
خروج العمال من باطن الارض

وصلت إلى سطح الأرض المجموعة الأولى من العمال الـ 33 العالقين في تشيلي، والذين مضى 69 يوما على حصارهم في منجم سان خوسيه الذي انهار الخامس من شهر أغسطس/آب الماضي.

وكان فلورينسيو أفالوس هو أول من أبصر النور من بين العمال المحاصرين في المنجم الواقع قرب كوبيانو، ليتبعه بعد حوالي ساعة زميله ماريو سيبالفيدا، ومن ثم لحق بهما زميلهما الثالث خوان إلانيس. وقد أشرف الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا بنفسه على عملية الإنقاذ التي بدأت حوالي الساعة الحادية عشرة والربع مساء بالتوقيت المحلي (الساعة الثانية والربع صباحا بتوقيت جرينتش) بعد تأجيل قرابة ثلاث ساعات عن الموعد الذي كان قد حدد في وقت سابق.

وفي العاصمة سانتياغو أطلقت سيارات أبواقها احتفاء ببدء خروج العمال

وتجري عملية الإنقاذ وسط ترقب التشيليين والعالم، ومتابعة واسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية التي تنقل الحدث على الهواء مباشرة. وكان الرئيس بينيرا باستقبال أفالوس لدى خروجه من الكبسولة التي حملته إلى سطح الأرض، فقد احتضنه في مشهد مؤثر وسط تصفيق الجماهير التي احتشدت للترحيب بالعائدين من ظلام الحصار في المنجم الذي قضوا فيه أكثر من شهرين على عمق حوالي 700 متر تحت سطح الأرض.

كما احتضن الرئيس بينيرا أيضا شيبالفيدا لدى خروجه من الكبسولة، وقد راح يقفذ فرحا بعودته من الحصار تحت الأرض وسط تصفيق المسؤولين وذوي العمال وأفراد طواقم الإنقاذ. كما لقي إلانيس ترحيبا مماثلا من قبل الرئيس والجمهور.

وكانت عملية إنقاذ عمال المناجم قد انطلقت بعد تأجيل لمدة حوالي ثلاث ساعات، أُنزل بعدها أحد أعضاء فريق الإنقاذ في كبسولة إلى المنجم المنهار.

ووسط ترقب كبير وقف الرئيس بينيرا وزوجته سيسيليا موريل، ومعهما كبار المسؤولين وذوو العمال وأقرباؤهم وأصدقاؤهم، يودعون الخبير الفني مانويل جونزاليس وهو يغادر سطح الأرض داخل الكبسولة التي أُطلق عليها اسم "طائر العنقاء"، متوجها داخل المسرب العميق الذي يؤدي إلى المنجم المنهار حيث كان العمال الـ 33 العالقون بانتظاره بفارغ الصبر.

وفي مشهد مؤثر، راح الرئيس والمسؤولون ومن حضر معهم من مواطنين يرددون النشيد الوطني التشيلي ويطلقون صيحات الابتهاج والصلوات لعودة العمال المحاصرين بسلام إلى سطح الأرض. وأدلى بينيرا بُعيد وصوله إلى موقع الإنقاذ بتصريح قال فيه: "لقد تعهد التشيليون بألاَّ يستسلموا، ولم نستسلم، بل حفظنا عهدنا". وكان المسؤولون التشيليون قد أعلنوا الثلاثاء أن كافة الاستعدادات لعملية الإنقاذ قد بدأت، كما أُجريت الاختبارات النهائية على الكبسولة الفولاذية المعدَّة خصيصا في استراليا لنقل العمال العالقين إلى سطح الأرض الواحد تلو الآخر.

وكان عمال الإنقاذ قد انتهوا منذ يوم الاثنين الماضي من تدعيم فتحة الخروج من المسرب الذي قرر المهندسون تبطين جزء منه فقط بأنابيب معدنية بهدف تجنب حدوث أي كارثة في اللحظة الأخيرة.

وقام عمال الإنقاذ بتركيب الأنابيب لتجنب خطر سقوط الصخور المنفصلة عن جدران المنفذ الذي تم حفره باستخدام حفارات متطورة أنجزت أيضا مسربين احتياطيين آخرين مجاورين. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن