قالت مصادر من المعارضة الليبية ان القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي فتحت النار على حشد من المدنيين العزل في وسط مدينة مصراتة التي خضعت لسيطرة أنصار المعارضة يوم الاثنين وقتلت 40 منهم واصيب حوالي 300 يوم الاثنين 21 مارس/آذار .
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله "سكان مصراتة خرجوا الى الشوارع والى وسط المدينة بدون سلاح في محاولة لوقف قوات القذافي من دخول المدينة. عندما تجمعوا في وسط المدينة بدأت قوات القذافي في اطلاق النار عليهم بالبنادق والمدفعية. لقد ارتكبوا مذبحة. ابلغنا المستشفى ان تسعة على الاقل قتلوا."
من جهتها أكدت قوات القذافي أنها تمكنت من فرض سيطرتها على مصراتة.
كما نقلت وكالة انباء رويترز عن شاهد عيان ان انفجارا آخر ومزيد من طلقات المدفعية المضادة للطائرات تردد دويها في سماء العاصمة الليبية طرابلس في ساعة متأخرة يوم الاثنين.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قال متحدث باسم الحكومة الليبية ان الهجمات الاجنبية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الناس في القصف الذي استهدف موانئ ومطار سرت.
وأشار موسى ابراهيم الى أن مطار سرت مطار مدني وتعرض للقصف فقتل عدد كبير من الناس. وتابع أن الموانئ قصفت هي الاخرى.
على صعيد آخر اعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاثنين 21 مارس/آذار في مؤتمر صحفي مع رئيس التشيلي سباستيان بينيرا ان الولايات المتحدة تتوقع انتقال قيادة العمليات العسكرية في ليبيا الى حلفاء آخرين خلال أيام.
وقال أوباما ان الهدف العسكري في ليبيا هو حماية المدنيين من هجمات الزعيم الليبي معمر القذافي وليس الاطاحة به من السلطة. واضاف أن سياسة الولايات المتحدة هي أن القذافي "عليه أن يرحل".
تضارب موقف الرئيس مع موقف روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي الذي قال أن قوات التحالف الغربي اذا وضعت لنفسها هدف القضاء على معمر القذافي فسيكون ذلك خطأ.
وقال غيتس في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء في بطرسبورغ يوم الاثنين 21 مارس/آذار "أعتقد بأنه من الواضح للجميع أن الشعب الليبي سيصبح في وضع أفضل بدون القذافي، لكن الليبيين يجب أن يحلوا هذه القضية بأنفسهم. إذا توفرت لديهم فرصة لذلك وزالت أعمال قمع المتظاهرين من قبل الحكومة فقد يفعلون ذلك".
وأشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة ستخفض قريبا مشاركتها في العملية التي ينفذها التحالف في ليبيا.
وقال غيتس إن الجانب الأمريكي يتوقع أن دوره سيصبح مساعدا وستتحمل دول أخرى العبء الأكبر في توفير منطقة حظر جوي، مؤكدا على أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن بوضوح أنه لا يريد أن تتواجد قوات مسلحة أمريكية في الأراضي الليبية".
وأشار غيتس إلى أن الولايات المتحدة وافقت على استخدام قواتها الجوية والبحرية وكذلك "الوسائل الخاصة المتوفرة" للقضاء على وسائل الدفاع الجوي الليبية، لكي تتمكن القوات الجوية لدول أخرى فرض منطقة حظر جوي على ليبيا.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي من جديد أن هدف العملية العسكرية في ليبيا يتمثل في فرض منطقة حظر جوي وحماية المدنيين، معربا عن اعتقاده بأنه تم تحقيق تقدم في تنفيذ هذه المهمة بعد اتخاذ القرار الأممي بهذا الشأن.