كشفت مصادر أمنية مصرية لجريدة "العرب القطرية" في عددها الصادر اليوم الخميس عن وجود تعاون استخباري كبير بين كل من مصر وسوريا ولبنان أدى إلى إيقاع شبكات تجسس إسرائيلية على قطاع الاتصالات في الدول الثلاث ومنها شبكة التجسس الأخيرة بمصر المتهم فيها ثلاثة مصريين وضابطان إسرائيليان وشبكة أخرى في سورية سيتم الإعلان عنها قريبا.
وقالت المصادر إنه نتيجة التحقيقات المصرية في القضية أبلغت الأجهزة المصرية نظيرتها السورية بمعلومات وردت على لسان المتهم المصري بالقضية طارق عبد الرزاق أدت إلى اعتقال السلطات السورية لمسؤول أمني بارز ثبت تجسسه لصالح إسرائيل ومن ثم كشفت التحقيقات معه عن وجود شبكة أخرى تم تفكيكها تعمل في سوريا للتجسس على قطاع الاتصالات وأن السلطات السورية ستكشف قريبا عن ضبط تلك الشبكة الكبيرة بعد انتهائها من التحقيقات أيضا.
وأضافت المصادر أن المتهم المصري طارق عبد الرازق كشف خلال التحقيقات عن أن ضباط الـ "موساد" الذين كان يتعامل معهم طلبوا منه دخول سورية عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم "طاهر حسن" بزعم التجارة واستيراد منتجات سورية ومن ثم تم تكليفه بتسليم مبالغ مالية كبيرة للمسؤول الأمني الذي يعمل بجهاز حساس وقدم له على أساس أن اسمه "م.أ" وحسب المتهم المصري لا يعرف إن كان هذا اسمه الحقيقي أم لا وفقا للصحيفة.
وطبقا للمتهم المصري أيضا فقد قام بتسلم مغلفات مغلقة بشدة تتعلق بمعلومات تضر الأمن السوري وأنه قام بتسليمها إلى ضباط الموساد كما قام المتهم المصري أيضا بجمع معلومات عن الشارع السوري والوضع العام بالبلاد.
وكشفت التحقيقات أيضا أن الموساد حاول استخدام المتهم المصري طارق عبد الرازق في تجنيد رئيس تحرير صحيفة لبنانية مقربة من النظام السوري وحزب الله عن طريق إغرائه ماليا وبرحلات سياحية إلى جنوب إفريقيا قبل أن يعرض عليه إنتاج برنامج تلفزيوني له مقابل مئتي ألف دولار.