اعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية التي اكدت ولاءها للقاعدة، مسؤوليتها الاثنين عن هجومي كامبالا اللذين اوقعا 74 قتيلا على الاقل.
وهذا الاعتداء المزدوج الاحد هو الاول الذي تنفذه الحركة المتطرفة خارج الصومال. فقد تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجومين بلسان المتحدث باسمها علي محمد راج الذي قال في تصريح الى الصحافيين في مقديشو "نحن وراء الهجوم لاننا في حرب معهم".
واستطرد متوعدا "سنواصل الهجمات ان استمروا في قتل شعبنا. انه تدبير دفاعي ضد الاوغنديين الذين جاؤوا الى بلادنا وقتلوا شعبنا. انه عمل انتقامي لما يقومون به".
وكانت الشرطة الاوغندية سارعت الى ربط الاعتداءين بالتهديدات الاخيرة للمتمردين الصوماليين في حركة الشباب التي توعدت بتوجيه ضربات انتقامية الى بوروندي واوغندا اللتين ارسلتا ستة الاف جندي يشكلون قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).
وفي الواقع، فان الاعتداء المزدوج استهدف مساء الاحد اهدافا عدة، جسدية او رمزية، ذكرتها حركة الشباب بانتظام في تهديداتها في الاشهر الاخيرة.
وقد استهدف الاعتداء المزدوج عاصمة اوغندا، اول بلد نشر قوات في اطار قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) في اذار/مارس 2007. ونجح الجنود الستة الاف الذين تتألف منهم القوة حتى الان في حماية بعض الاحياء والنقاط الاستراتيجية التي تبسط الحكومة الانتقالية الضعيفة سيطرتها عليها في مقديشو.
كذلك فان كامبالا تنظم القمة المقبلة للاتحاد الافريقي (19-27 تموز/يوليو) حيث سيكون موضوع الصومال في طليعة اولوياتها.
واحد الموقعين اللذين استهدفهما الاعتداء المزدوج هو مطعم اثيوبي. فقبل اميصوم تدخل الجيش الاثيوبي خلال سنتين في الصومال قبل ان ينسحب مطلع 2009. وقد اعتبرته حركة الشباب "جيش احتلال" وهو تعبير باتت تستخدمه للتنديد باميصوم.
واخيرا استهدف التفجيران مشاهدين من الشبان في غالبيتهم جاؤوا لمتابعة النقل المباشر للمباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم بين منتخبي اسبانيا وهولندا. وحركة الشباب التي تطبق شكلا صارما جدا للشريعة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، تعتبر كرة القدم، بين انشطة اخرى، ممارسة "غير اسلامية".
وفي رسالة مسجلة بثت في الرابع من تموز/يوليو، هدد زعيم الشباب محمد عبدي غودان بوضوح اوغندا وبوروندي لمشاركتهما في اميصوم التي تتهمها الحركة بقتل مئات المدنيين في عمليات قصف استهدفت مواقع المتمردين في قلب العاصمة الصومالية.
وكان زعيم الشباب الملقب بابو زبير قال محذرا "ان رسالتي الى الشعبين الاوغندي والبوروندي هي انكم ستستهدفون انتقاما لقتل نساء واطفال ومسنين صوماليين من قبل قواتكم في مقديشو". وهدد "ستكونون مسؤولين عن عمليات قتل يرتكبها قادتكم الجهلة وجنودكم في الصومال".
وتوعدت حركة الشباب ايضا بتكثيف "الجهاد" اثر تعهد الدول الست في افريقيا الشرقية التي تتشكل منها السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) بتزويد اميصوم بالفي جندي اضافي. وتوعد مسؤول في حركة الشباب الاسبوع الماضي ب"اننا سنقاتل حتى الموت، حتى نرفع العلم الاسلامي في هذا البلد ونقيم دولة اسلامية".
وقد توعدت قيادة حركة الشباب التي اعلنت ولاءها العام الماضي لتنظيم القاعدة وزعيمها اسامة بن لادن، بالقتال خارج الحدود الصومالية تحت التأثير المتزايد للمقاتلين الاجانب الذين انضموا الى صفوفهم.