طالب حزب العمال البريطاني المعارض الحكومة الاسكتلندية بالكشف عن السجلات الطبية الخاصة بالليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي، وتسمية الأطباء الذين نصحوها بإخلاء سبيله لأسباب إنسانية.
وتأتي هذه المطالبة بعد مرور عام على صدور التقرير الطبي الذي قدّر بأن المقرحي لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة إصابته بحالة متقدمة من سرطان البروستاتا.
ونسبت صحيفة (ديلي إكسبريس) الثلاثاء إلى جيمس كيلي المتحدث باسم الحزب في اسكتلندا قوله "لقد حان الوقت لكي يفرج (وزير العدل) كيني مكاسكيل عن الحقائق الكاملة المحيطة بالنصيحة الطبية التي قادت إلى الإفراج عن المقرحي.
وأضاف كيلي إن النصيحة الطبية جعلت أقارب ضحايا لوكربي والجمهور يعتقدون بأن التشخيص لمدة ثلاثة أشهر كان معقولاً، ونحن نعلم بأن المقرحي كان يعتزم بدء العلاج الكيميائي بعد إخلاء سبيله وأشار إلى ذلك في الطلب الذي قدمه إلى السلطات الاسكتلندية من أجل إطلاق سراحه، وحان الوقت للكشف عن الحقائق الكاملة.
وأشار إلى أن الحكومة الاسكتلندية "أذنت بنشر التقرير المقدم من مدير الرعاية الصحية في مصلحة السجون الاسكتلندية أندرو فريرز، لكن لم يسبق لها الإفراج عن المعلومات التي استند إليها في تقريره.
وكان وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل قرر في العشرين من أغسطس/ آب من العام الماضي إخلاء سبيل المقرحي لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا والسماح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك.
وأمضى المقرحي 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 بعد إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي عام 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً 189 منهم أمريكيون.