حزب تونسي معارض يدين لجوء السلطات إلى القوة ضد المتظاهرين

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2010 - 08:51 GMT
جانب من الاحتجاجات في ولاية سيدي بوزيد/أ.ف.ب
جانب من الاحتجاجات في ولاية سيدي بوزيد/أ.ف.ب

انتقدت حركة التجديد التونسية المعارضة المشروعة لجوء السلطات التونسية الى استخدام القوة ضد المتظاهرين في ولاية سيدي بوزيد (وسط الغرب) التي تشهد اضطرابات اجتماعية.

وقالت الحركة في بيان انها "تدين بشدة استخدام الاسلحة لمواجهة الاحتجاجات الشعبية وتحذر من اللجوء الى الحلول الأمنية بدلاً من تبني الحوار".

وأكدت مصادر رسمية ونقابية ان مواجهات عنيفة حصلت الجمعة بين متظاهرين والشرطة في ولاية سيدي بوزيد في وسط غرب تونس واسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

واكدت وزارة الداخلية التونسية مقتل شخص واحد وجرح اثنين من "مهاجمي" رجال الشرطة، وجرح عدد من رجال الأمن، اثنان منهم في حالة غيبوبة. وأوضحت الوزارة ان بعض عناصر الأمن "اضطروا الى استعمال السلاح في نطاق الدفاع الشرعي عن انفسهم".

ودعت حركة التجديد في بيانها الى "مراجعة الخيارات الاقتصادية والسياسية لتحقيق تنمية شاملة وعادلة في كل المناطق". كما دعا الحزب الديموقراطي التقدمي (معارضة مصرح لها) الجمعة الى وضع حد لحملة الاعتقالات وفتح حوار مع مكونات المجتمع المدني والعاطلين عن العمل الشباب.

وتشهد ولاية سيدي بوزيد اضطرابات اجتماعية منذ 19 كانون الاول بعد يومين من محاولة انتحار اقدم عليها بائع متجول احتجاجا على مصادرة الشرطة عربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه في مدينة سيدي بوزيد. وقد قام بإحراق نفسه واصيب بحروق يعالج منها في المستشفى قرب العاصمة تونس.