انتخب النائب السابق والقيادي الإسلامي المعتدل حمزة منصور السبت أمينا عاما لحزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) بحصوله على 62 صوتا مقابل 55 صوتا لمنافسه محمد الزيود، مرشح التيار المتشدد في الحزب.
وأوضحت مصادر في الحركة الإسلامية الأردنية ليونايتد برس إنترناشونال أن انتخاب منصور لمنصب الأمين العام جاء خلال اجتماع لمجلس شورى الحزب (120عضوا) بحضور كافة أعضاء مجلس الشورى الذي انتخب في آذار/ مارس الماضي.
وبانتخاب منصور يكون الإسلاميون قد وضعوا حدا لخلافات احتدمت بينهم طوال الأسابيع الماضية حول منصب الأمين العام على اثر رفض تيار المعتدلين في الحركة انتخاب القيادي الصقوري زكي بني ارشيد لمنصب الأمين العام من قبل مجلس شورى جماعة الإخوان (أعلى هيئة قيادية في الحركة الإسلامية)، في أبريل/ نيسان الماضي.
وكانت الحركة الإسلامية شهدت تحركات واسعة لاختيار الأمين العام الجديد، ثر تنحي بني ارشيد عن موقعه.
والأمين العام الجديد للحزب نائب سابق لعدة دورات في مجلس النواب الأردني وكان رئيسا لكتلة النواب الإسلاميين في المجلس النيابي المنتخب عام 2007 والذي حل في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.
وسبق أن تولى منصب أمين عام الحزب من 2002 – 2006 وهو من مواليد قرية المنسي/ قضاء حيفا 1944، حاصل على بكالوريوس لغة عربية وماجستير في المناهج وأصول التربية، وهو بالإضافة إلى عمله السياسي والدعوي والتربوي من الوجوه الأردنية المعروفة في إصلاح ذات البين، بالإضافة لكونه خطيباً مفوهاً.
ويعرف منصور باعتداله ووسطيته وبعده عن الخلافات والتوترات الداخلية وتمسكه بالثوابت والأصول، وعرف خلال مسيرته السياسية بسعيه نحو بناء جبهة معارضة عريضة تجمع الإسلاميين واليساريين والقوميين، وأصبح من أكثر الشخصيات الإسلامية قبولاً لدى القوى السياسية المعارضة.
كما يعرف بقربه من قواعد الحركة الإسلامية وشعبيته لدى مختلف شرائح الشعب الأردني. وهو رئيس اللجنة التنفيذية لحماية الوطن ومجابهة التطبيع مع إسرائيل.