قالت وزارة الخارجية الاميركية يوم الاربعاء إن السفير الاميركي المتقاعد برينستون ليمان توجه الى السودان في محاولة لتسوية نزاعات الشمال والجنوب بشأن اقتسام الثروة والسلطة قبل استفتاء بشأن استقلال الجنوب.
ويحتاج الجانبان الى حل قضايا حساسة تشمل ترسيم الحدود وتعريف المواطنة واقتسام النفط ومياه النيل أيا كانت النتيجة في استفتاء التاسع من كانون الثاني / يناير 2011 سواء الانفصال أو الوحدة.
ويمثل الاستفتاء ذروة اتفاقية سلام شامل في عام 2005 أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا قتل فيها مليونا شخص معظمهم من الجوع والمرض وادت الى زعزعة الاستقرار في شرق أفريقيا.
وتوجه ليمان سفير الولايات المتحدة السابق لدى نيجيريا وجنوب أفريقيا الى السودان يوم الثلاثاء لينضم إلى فريق أميركي يحاول مساعدة الجانبين قبل الاستفتاء الذي يعتقد معظم المحللين انه سيؤدي الى انفصال الجنوب.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الاميركية "السفير ليمان سيوفر وجودا على مستوى عال في السودان يهدف تحديدا الى العمل مع اطراف اتفاقية السلام الشامل للتوصل الى إجماع بشأن القضايا العالقة التي تعوق تنفيذ الاتفاقية مثل الجنسية وترسيم الحدود واقتسام الموارد."
وقالت الخارجية الاميركية ان ليمان سافر لينضم الى المبعوث الأميركي الخاص سكوت غريشن في محادثات مع الجانبين هذا الاسبوع.
وسيقوم ليمان برحلات مكوكية بين جوبا والخرطوم على ان يجري مشاورات من وقت لآخر مع واشنطن.
ويتفق محللون على ان الوقت ينفد وخاصة بشأن تحديد الحدود وهي مشكلة مماثلة للتي فجرت الصراع بين الجارين اريتريا واثيوبيا عندما انفصلا.
ويعتقد ان معظم ثروة السودان النفطية تقع على امتداد الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ووصل تحديد الحدود الى طريق مسدود سنوات عديدة.