مجلس التعاون الخليجي ودول اوربية يسحبون اعترافهم بالقذافي رئيسا لليبيا

تاريخ النشر: 10 مارس 2011 - 04:09 GMT
دول كبرى تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي
دول كبرى تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي

 

اعلن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي يوم الخميس 10 مارس/آذار في اجتماع عقده في الرياض ان النظام الليبي فقد شرعيته، مشيرا الى اجراء اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي اقامه الثوار.

وجاء في البيان الختامي للمجلس الذي انعقد في العاصمة السعودية "اكد المجلس الوزاري على عدم شرعية النظام الليبي القائم ، وإلى ضرورة إجراء اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي"، داعيا جامعة الدول العربية الى "تحمل مسؤولياتها باتخاذ الاجراءات اللازمة لحقن الدماء .. بما في ذلك دعوة مجلس الامن الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين".

وتعهدت دول مجلس التعاون الخليجي الست في بيان الخميس بالتعامل بحزم مع اي تهديد لامن اي منها مع تزايد الدعوات المطالبة بالاصلاح في هذه الدول.

وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية البريطانية يوم الخميس ان اعضاء المجلس الوطني الانتقالي المناهض للزعيم الليبي معمر القذافي هم "محاورون شرعيون".

وجاء ذلك بعد ان اعترفت فرنسا بالمجلس كممثل شرعي للشعب الليبي.  وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية لرويترز "المملكة المتحدة تعترف بدول لا بحكومات. المجلس الوطني الانتقالي هو محاور شرعي نأمل ان نعمل معه عن كثب."

وأضاف "أوضحنا ان القذافي يجب ان يرحل الان ونعمل عن كثب مع شركائنا الدوليين لتحقيق ذلك. ندرس مجموعة من الخيارات ونتطلع لمناقشتها مع الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي والشركاء الاخرين في المجلس الاوروبي غدا."

في الغضون حقق الثوار في ليبيا نصرا دبلوماسيا يوم الخميس إثر اعتراف فرنسا بمجلسهم الوطني "ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الليبي"، لكنهم واجهوا نكسة على الأرض بسيطرة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على مدينة الزاوية بعد معارك استمرت أياما بينما تواترت أنباء عن قبول الأخير بخوض محادثات لنقل السلطة.

وجاء الإعلان عن أول اعتراف من دولة غربية بالثوار، علي لسان موفد المجلس الوطني الانتقالي علي العيساوي بعد لقاء عقده مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس وقد أكدته الرئاسة الفرنسية على الفور.  وقال العيساوي إن "فرنسا تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل المشروع للشعب الليبي".

وأضاف أنه "على أساس هذا الاعتراف، سنفتح ممثلية دبلوماسية وبالتالي سفارتنا في باريس وسيتم ارسال سفير لفرنسا إلى بنغازي" حيث سيقيم "بشكل انتقالي فيها قبل الانتقال إلى طرابلس".

وبدوره أكد قصر الاليزيه نيته تبادل السفراء قريبا بين باريس وبنغازي بينما قال وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه من بروكسل إن معمر القذافي "فقد مصداقيته" وعليه أن يرحل.

وفي المقابل، قال رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني الخميس إنه "من الأفضل انتظار موقف مجمل الاتحاد الأوروبي" قبل الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض كسلطة شرعية وحيدة في ليبيا.

وقد أصابت الصدمة على ما يبدو حكومة العقيد معمر القذافي التي بدأت في الأيام الماضية في إيفاد مبعوثين خارجيين لها على أمل اقناع المجتمع الدولي بما تقوله طرابلس من أن التظاهرات يقوم بها إرهابيون وتهدد مصالح الدول الغربية في شمال أفريقيا.

وقالت وكالة الأنباء الليبية الحكومية إن ثمة "سرا خطيرا سيؤدي حتما إلى سقوط" الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك من غير تقديم مزيد من التفاصيل لكنها اكتفت بالقول إن السر "يتعلق بتمويل حملة ساركوزي الانتخابية السابقة" عام 2007.

وفي لندن وقبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، رأى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس الخميس أن هناك بدائل لتدمير الدفاعات الجوية الليبية من أجل إقامة منطقة للحظر الجوي فوق ليبيا.

وخلافا لتصريحات أدلى بها نظيره الأميركي روبرت غيتس، قال فوكس إن مهاجمة الدفاعات الجوية الليبية قد لا يكون ضروريا، مشيرا إلى منطقتي الحظر الجوي اللتين فرضتا فوق شمال العراق وجنوبه من 1991 إلى 2003.

من جهته، قال وزير خارجية البرتغال لويس امادو يوم الخميس إنه قد أبلغ مبعوثا ليبيا استقبله أن نظام العقيد معمر القذافي "انتهى" في نظر المجتمع الدولي.

وبدورها نقلت صحيفة بوبليكو البرتغالية يوم الخميس عن مصدر دبلوماسي قوله بعد اجتماع امادور والمبعوث الليبي إن القذافي سيقبل بإجراء محادثات عن انتقال السلطة.