رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان يعتزم المطالبة بالتأجيل ثلاثة أسابيع

تاريخ النشر: 02 ديسمبر 2010 - 08:35 GMT
من المتوقع على نطاق واسع أن يصوت الجنوبيون لصالح الاستقلال
من المتوقع على نطاق واسع أن يصوت الجنوبيون لصالح الاستقلال

قال نائب رئيس المفوضية التي تنظم الاستفتاء على انفصال جنوب السودان الخميس إن رئيس المفوضية يعتزم مطالبة زعماء البلاد بتأجيل التصويت نحو ثلاثة أسابيع في خطوة قد تثير حفيظة الجنوبيين.

ويحاول المسؤولون جهدهم للوفاء بموعد التاسع من يناير كانون الثاني لإجراء الاستفتاء الذي سيختار فيه الجنوب الغني بالنفط إما الاستقلال أو البقاء ضمن السودان الموحد. والاستفتاء جزء من اتفاق للسلام وقع عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.

ويمثل موعد إجراء الاستفتاء قضية حساسة للغاية لكن الاستعدادات تتخلف كثيرا عن الجدول الزمني. واتهم زعماء الجنوب الشمال بمحاولة تأجيل التصويت في مسعى لمواصلة السيطرة على نفط الجنوب ويعارضون حتى الآن أي دعوات للتأجيل.

وقال نائب رئيس المفوضية لرويترز إن محمد ابراهيم خليل رئيس المفوضية وهو من الشمال أبلغ زميلا له في مجلس إدارة المفوضية انه سيكتب إلى الرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان طالبا التأجيل.

وأضاف تشان ريك مادوت "قال رئيس (المفوضية) انه يعتزم أن يكتب الى الرئاسة لطلب فترة اضافية حتى نهاية يناير... بسبب ضيق الجدول الزمني يعتقد أن من الضروري الحصول على وقت اضافي".

وتعرقل المشكلات المتعلقة بالامداد والمشاحنات بين الشمال والجنوب الاستعدادات للتصويت. وكان من المفترض إنشاء المفوضية عام 2007 وفقا للدستور لكن أعضاء المفوضية لم يؤدوا اليمين سوى في يوليو تموز.

وأكد خليل انه لا يعلق على مضمون أي رسالة بين المفوضية والرئاسة، مبينا أنه لا يزال يبذل كل جهده للوفاء بموعد التاسع من يناير.

وأفاد رويترز أنه إذا أرسلت المفوضية خطابا إلى الرئاسة فسيكون من غير المناسب القول اننا طلبنا من الرئاسة أن تفعل كذا وكذا.

وقال إن مسألة الوقت كانت دوما مثارا للمناقشة منذ البداية مضيفا أنه اذا كان هناك مزيدا من الوقت يمكن إجراء الاستفتاء بكفاءة أكبر لكن اذا لم يحدث ذلك فإني مسؤولي المفوضية سيفعلون ما بوسعهم.

وقال مادوت وهو من الجنوب انه يختلف مع تقييم رئيس المفوضية بان المسؤولين يمكنهم الوفاء بموعد التاسع من يناير رغم قرار اتخذ مؤخرا باعادة فتح عطاء لطبع أوراق الاقتراع وتأجيلات إجرائية أخرى. وأضاف "أي تأجيل لا يحظي بتأييد في الجنوب".

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصوت الجنوبيون الذين يشعرون بالمرارة بعد سنوات من الحرب الأهلية لصالح الاستقلال. وهناك مخاوف متزايدة من ان تشعل الخلافات بشأن التصويت الصراع من جديد.

والخميس قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شمال السودان والذي يدعو الجنوبيين إلى اختيار الوحدة إن التحقيقات في مخالفات مزعومة خلال عملية التسجيل قد تعرقل التصويت.

واوضح ربيع عبد العاطي القيادي في حزب المؤتمر لرويترز أن عددا من الجماعات المدنية التي لم يسمها تعتزم اللجوء إلى المحكمة الدستورية في السودان يوم الأحد لمطالبتها بوقف الاستعدادات للاستفتاء حتى تتم معالجة المخالفات.

وهناك خلافات بين الشمال والجنوب حول خطط تنظيم استفتاء منفصل يتعلق بالسيادة على منطقة أبيي المتنازع عليها والمقرر أن يجري ايضا يوم التاسع من يناير.

وحذر الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخميس من خطط قبيلة دينكا نقوك في أبيي التي ترتبط بالجنوب من إجراء استفتاء خاص بها دون التعاون مع الشمال.

وقال لأنصاره إن أي محاولة لفرض حل من جانب واحد ستكون لها عواقب كارثية على الجانبين.