روسيا: إرسال مستشارين عسكريين لليبيا بداية العملية البرية

تاريخ النشر: 21 أبريل 2011 - 01:02 GMT
طائرات مقاتلة تابعة لحلف الناتو
طائرات مقاتلة تابعة لحلف الناتو

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس من ان ارسال مستشارين عسكريين غربيين لمساعدة الثوار في ليبيا يشكل بداية عملية عسكرية "برية" ستكون "محفوفة بالمخاطر ولا تعرف نتائجها"، كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية.

وقال فيكتور ليتوفكين رئيس تحرير الملحق العسكري لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية انه لا يمكن الانتصار على الرئيس الليبي معمر القذافي عبر القصف الجوي، بل يحتاج الامر الى عمليات عسكرية برية، وهو ما يخشاه الناتو لخوفه على ارواح جنوده اولا، وخشية من ان يغرق في مستنقع آخر، كما في افغانستان.

مخاوف من القاعدة

وتبدي السلطات الليبية  مخاوفها من احتمال وقوع الاسلحة الحديثة بما في ذلك الروسية تحت تصرف مسلحي تنظيم "القاعدة" بنتيجة عمليات المعارضة الليبية.

وقال السفير الليبي عامر العربي غريب في حديث للصحفيين في موسكو الخميس ان الكثير من مستودعات الاسلحة قد نهبها المتمردون ويمكن ان تقع هذه الاسلحة تحت تصرف خلايا "القاعدة" المتطرفة في داخل البلاد وخارجها.  واضاف قوله ان الحديث يدور ضمنا عن منظومة الصواريخ المنقولة المضادة للطائرات التي اشترتها ليبيا مؤخرا في روسيا.

واكد السفير ان الازمة الليبية الحالية في مصلحة الاسلاميين المتطرفين مشيرا الى ان تنظيم القاعدة استفاد من الازمة على الفور.

طلعات جوية

من جهتها قالت وزارة الدفاع الفرنسية الخميس ان باريس زادت من عدد الطلعات الجوية فوق ليبيا على مدى الايام السبعة الماضية الى 41 طلعة بعد أن كان المتوسط نحو 30 منذ بداية عمليات قوات التحالف.

وصرح تييري بوركار المتحدث باسم وزارة الدفاع خلال افادة صحفية بأن الطائرات الفرنسية دمرت عددا من العربات العسكرية والدبابات قرب مصراتة خلال الايام السبعة الماضية الى جانب مواقع لاطلاق صواريخ أرض-جو ومركز للاتصالات في منطقة سرت.

وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الرئيس أكد يوم الاربعاء لزعيم زائر من المعارضة الليبية على أن فرنسا ستكثف من الغارات الجوية التي تستهدف جيش الزعيم الليبي معمر القذافي.

ونفذت فرنسا 255 طلعة منذ بدء العمليات التي تهدف لحماية المدنيين من قوات القذافي بموجب تفويض من الامم المتحدة والتي بدأت في أواخر مارس اذار

تزايد التوتر في مصراتة

ميدانيا أفاد الثوار الليبيون الخميس بوقوع مزيد من القتلى وتزايد الأزمة الإنسانية في مدينة مصراتة وطالبوا قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الغربية الأخرى بالتدخل.

وقالت جماعات المعارضة إن ثلاثة ثوار لقوا حتفهم، في حين أصيب اخرون خلال الهجمات التي شنتها القوات المسلحة الليبية أثناء الليل.

ونقلت قناة "العربية" الفضائية عن الثوار ان الهجمات الجوية التي يشنها حلف الاطلسي ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي ليست كافية وطالبوا مجددا بتدخل قوات برية.

تشهد مدينة مصراته في شمال غربي ليبيا أعنف المعارك في البلاد حيث يخوض الثوار قتالا ضد قوات القذافي للسيطرة على المناطق المجاورة.

يشار الى تراجع كبير في إمدادات الطعام والكهرباء والأدوية وكما يقول النشطاء فإن قوات القذافي عطلت نظام الصرف بالمدينة.

وقالت التقارير الإعلامية إن عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة نقلت إمدادات طبية للمستشفى الرئيس في المدينة.

وذكر موقع "برنيق" الإليكتروني المعارض إن الثوار سيطروا على معبر وزان الحدودي بين ليبيا وتونس بعدما تغلبوا على قوات القذافي في المنطقة.

قتلى في قصف الناتو

من ناحية أخرى ذكرت وسائل الإعلام الليبية إن سبعة مدنيين لقوا حتفهم وأصيب 18 آخرين في هجمات الناتو الجوية على منطقة خلة الفرجان بالقرب من طرابلس.

وحذرت الحكومة الليبية من أن أي نشر لقوات برية أجنبية سيزيد الموقف سوء.

من جانبه أكد حلف شمال الأطلسي الخميس انه ليس لديه "أي مؤشر" على مقتل مدنيين في الغارات التي شنتها طائراته ليل الاربعاء الخميس قرب طرابلس، خلافا لما أعلنته وكالة الانباء الليبية الرسمية.

وقال مسؤول في الحلف لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "حصلت غارات جوية للحلف الاطلسي في منطقة خلة الفرجان والهدف كان تحصينا يضم مركزا للقيادة والسيطرة في وسط قاعدة عسكرية".

واضاف "ليس هناك أي مؤشر على سقوط ضحايا مدنيين".