20 قتيلا بقصف ومواجهات في مدن الحارة وريف درعا وحمص

تاريخ النشر: 11 مايو 2011 - 04:19 GMT
آليات للجيش السوري لدى خروجها من درعا في 5 ايار/مايو
آليات للجيش السوري لدى خروجها من درعا في 5 ايار/مايو

قتل 20 شخصا بينهم عسكريان في مدن الحارة وريف درعا (جنوب) وحمص (وسط) حيث عزز الجيش السوري سيطرته على معاقل الاحتجاج بينما استمرت العمليات الامنية بحثا عن قادة الاحتجاجات في مدينة بانياس (غرب).
وقال النشط عمار القربي ان 13 شخصا قتلوا في مدينة الحارة في محافظة درعا جنوب سوريا الاربعاء في قصف بنيران الدبابات والاسلحة النارية.
واضاف القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان الدبابات قصفت أربعة منازل في البلدة فقتل 11 شخصا وقتل اخران وهما طفل وممرضة في اطلاق للنار.
وقال النشط في الدفاع عن حقوق الانسان نجاتي طيارة ان خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في عملية عسكرية في مدينة حمص ثالث أكبر المدن السورية يوم الاربعاء.
وقال طيارة متحدثا من حمص ان مستشفى في المدينة استقبل خمس جثث على الأقل بعدما قصفت الدبابات حي بابا عمرو في الصباح. 
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) الرسمية نقلا عن مصدر عسكري مسؤول ان "وحدات الجيش والقوى الامنية تتابع ملاحقة فلول الجماعات الارهابية المسلحة في حمص وريف درعا"
واشار المصدر الى ان "حصيلة المواجهات هي شهيدان وخمسة جرحى من عناصر الجيش هم شهيد وجريح في ريف درعا وشهيد برتبة ملازم وأربعة جرحى بينهم ضابط في حمص".
كما لفت المصدر الى سقوط "عدد من القتلى والجرحى في صفوف المجموعات الارهابية".
وكشف المصدر الى ان وحدات الجيش والقوى الامنية تمكنت من "القاء القبض على عشرات المطلوبين والاستيلاء على كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر المختلفة في بابا عمرو بحمص وفي ريف درعا"
كما تم العثور على "مشفى ميداني في جامع الجيلاني بحمص" بحسب المصدر
وكان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ذكر انه "سمع دوي قذائف ورشقات رصاص منذ الساعة الخامسة والنصف (2,30 تغ) باتجاه حي بابا عمرو".
واضاف طيارة ان "بابا عمرو والقرى المحيطة بها تشهد عمليات امنية منذ ثلاثة ايام حيث تجري عمليات تمشيط"، على حد قوله.
ويقطن في بابا عمرو والقرى المحيطة بها ومنها مشاهدة وجوبر وسلطانية نحو 150 الف نسمة اغلبهم من القرويين والبدو.
واشار طيارة الى ان "الجيش منتشر في المدينة منذ يوم الخميس" لافتا الى "وجود دبابات في حي الستين".
وذكر طيارة ان "خمسين مدرعة توزعت على دوار بالقرب من حمص والمناطق المحيطة بالوسط من جانب مديرية الجامعة الى دوار البياضة".
كما جرت "عمليات تفتيش في عدة مفارق وسط المدينة حيث اقيمت حواجز امنية"، حسب الناشط نفسه.
وكان العسكريون الذين تمركزوا منذ الجمعة مع دباباتهم في وسط حمص (160 كلم شمال دمشق)، دخلوا مساء السبت وفجر الاحد الى عدد من الاحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد مثل باب السباع وبابا عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية، بحسب ناشط.
وبحسب منظمة "انسان" للدفاع عن حقوق الانسان، قتل 16 متظاهرا الجمعة في حمص عندما فتحت قوات الامن النار على تظاهرة وصلت الى باب دريب في وسط المدينة.
مطاردات ببانياس
وفي مدينة بانياس الساحلية (غرب) "ما يزال البحث مستمرا عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد" حسبما افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان "مدرعة تمركزت في الساحة الرئيسية التي تجري عادة فيها المظاهرات في بانياس" التي دخلها الجيش السبت بالدبابات لقمع حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
واعلنت منظمة حقوقية الاربعاء ان السلطات الامنية اعتقلت المعارض السوري البارز مازن عدي لافتة الى ان توقيفه قد يكون على خلفية تصريحاته الإعلامية.
واطلقت السلطات "سراح نحو 270 شخصا من بين 450 شخصا تم اعتقالهم خلال الايام الماضية" منذ ان بدأ الجيش دخول المدينة، بحسب الناشط الذي اوضح ان الذين افرج عنهم قالوا انهم "تعرضوا للضرب المبرح وللاهانات".
واضاف عبد الرحمن ان "جريحين كانت تتم معالجتهما في مشفى الجمعية في بانياس تم نقلهما الى مشفى حكومي"، مشيرا الى ان "مصيرهما مايزال مجهولا".
كما اشار الى "تعرض اطباء مشفى الجمعية الى الاعتقال والضرب".
واعتقلت قوات الامن السورية الاحد قادة حركة الاحتجاج في بانياس بينهم الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده واشقائه.
كما قتل السبت ستة اشخاص بينهم اربع متظاهرات يطالبن بالافراج عن معتقلين اثر اطلاق النار عليهن قرب مدينة بانياس (غرب سوريا) بعد ساعات من دخول الجيش السوري المدينة التي تعد احد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، وغداة تظاهرات تصدت لها القوات الامنية بالنار رغم التحذيرات الدولية.
تطورات سياسية
ياتي ذلك فيما دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد الى الكف عن استخدام العنف المفرط والاستجابة لنداءات الاصلاحات.
وصرح بان كي مون للصحافيين "ادعو الرئيس الاسد مرة ثانية الى الاستجابة الى دعوات الاصلاح والحرية والتوقف عن استخدام القوة المفرطة والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين السلميين".
واكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية الاربعاء ان روسيا لا تريد اجراء مناقشة في مجلس الامن الدولي حول الوضع في سوريا كما يرغب الغربيون.
وقال هذا المصدر في تصريح اوردته وكالة انترفاكس "يجب عدم مناقشة (الوضع في) سوريا في مجلس الامن، انه امر بديهي". واضاف هذا المسؤول ان المعارضة السورية مسؤولة عن العنف، لذلك فان الوضع ليس كما هو في ليبيا حيث تحرك القوات الحكومية ادى الى تصعيد المواجهات.
واعلن مصدر رسمي ان سوريا قررت الاربعاء تشكيل لجنة مهمتها إعداد مشروع قانون جديد للانتخابات العامة "حسب المعايير العالمية" خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين.
وقالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "رئيس مجلس الوزراء عادل سفر اصدر قرارا تضمن تشكيل لجنة مهمتها اعداد مشروع قانون جديد للانتخابات العامة يتوافق مع افضل المعايير المتعارف عليها عالميا".واضافت ان هذه اللجنة "سترفع نتائج عملها إلى رئيس المجلس خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين".
واكد رئيس اللجنة نجم الاحمد في تصريح بثته الوكالة ان اللجنة "ستتواصل مع عدد كبير من المختصين للاطلاع على آرائهم والاستفادة من تجاربهم الفكرية بما يحقق الهدف المراد لوضع مسودة قانون انتخابات عامة يحاكي افضل قوانين العالم المعمول بها اليوم"
واضاف ان "اللجنة بدأت عملها وسوف تنهي المهمة المكلفة بها في الوقت المحدد"، موضحا انها "تقوم بدراسة قوانين عربية وأجنبية بهدف انتقاء أفضل ما لديها".ولم تفصح الوكالة عن طبيعة الانتخابات التي سيشملها القانون الجديد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن