سقوط مدن ليبية عدة بينها بنغازي وسرت بايدي المتظاهرين

تاريخ النشر: 21 فبراير 2011 - 02:11 GMT
جانب من التظاهرات في بنغازي
جانب من التظاهرات في بنغازي

سقطت مدن ليبية عدة بينها بنغازي (شرق) وسرت (وسط) بايدي المتظاهرين اثر عمليات فرار من الجيش كما اكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الذي اشار الى حصيلة من 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة في ليبيا.

وقالت رئيسة الاتحاد سهير بلحسن "ان مدنا كثيرة سقطت خصوصا في الساحل الشرقي. وانضم عسكريون" الى الانتفاضة على الزعيم الليبي معمر القذافي، وذكرت خصوصا بنغازي معقل المعارضة، وسرت مسقط رأس القذافي.

واضافت ان اعمال العنف اثناء التظاهرات المطالبة برحيل الزعيم الليبي اسفرت عن سقوط "ما بين 300 و400 قتيل، والاكثر ترجيحا حوالى 400"

واشارت منظمة هيومن رايتس ووتش من جهتها صباح الاثنين الى حصيلة من 233 قتيلا على الاقل.

وتاتي معلومات الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان، ومقره في باريس، بشكل خاص من رابطات ليبية لحقوق الانسان.

وقالت قناة الجزيرة نقلا عن مصادر طبية إن 61 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات التي وقعت في طرابلس في وقت مبكر من الاثنين .

واعلن زعماء اكبر اربع قبائل تشكيل ائتلاف مناهض للقذافي ونظام حكمه، مؤكدين انحيازهم للمطالب الشعبية.

كما انضمت وحدات في الجيش في مدن عدة الى المحتجين.

وقالت تقارير ان الالاف كانوا قد بداوا التجمع داخل العاصمة طرابلس في استعداد لمحاصرة مقر قيادة القذافي في باب العزيزية وهي قاعدة ضخمة محاطة باجراءات امنية مشددة للغاية.

وقال موقع ليبي معارض إن إطلاق نار كثيف سمع الاثنين في القاعدة.

وقال موقع (ليبيا اليوم) المعارض إن إطلاق نار كثيف سمع داخل باب العزيزية مقر قيادة القذافي.

واضاف إن “الجماهير تحتل محطة تلفزيون الشبابية في طرابلس”.

وأشار إلى انه تم حرق مقر أمانة (وزارة)، كما أن المتظاهرين بقومون بحماية مصرف الجهمورية ومتحف السرايا.

وقدر الموقع عدد المتظاهرين في الساحة الخضراء وسط طرابلس بـ40 ألف متظاهر وان “كتائب الحرس الثوري تطلق النار على المتظاهرين طرابلس”.

واحرق محتجون المبنى الحكومي الرئيسي في العاصمة طرابلس.

وقال احد الشهود "يمكنني أن أرى النيران تندلع في قاعة الشعب. يحاول رجال اطفاء اخماد الحريق."

ويجتمع في المبنى البرلمان الليبي الذي يعرف باسم مؤتمر الشعب العام عند انعقاده في العاصمة طرابلس.

ويقع هذا المبنى في مكان غير بعيد عن وسط العاصمة عند مدخل حي الاندلس السكني.

وقال شاهد اخر طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "مبنى يضم قناة الجماهيرية الثانية واذاعة الشبابية تم نهبه".

واضاف الشاهد ان مبنى قناة الجماهيرية الاولى، القناة الحكومية الرئيسية في ليبيا، لم يمس.

وتوقف بث قناة الجماهيرية الثانية مساء الاثنين لكنها ما لبثت ان عاودت البث صباح الاثنين.

وقناة الجماهيرية الثانية هي القناة الثانية في التلفزيون الحكومي، اما اذاعة الشبابية فأسسها في 2008 سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ثم جرى تأميمها.

من جهة اخرى افاد شهود ان عددا من المباني العامة تم احراقها في عدد من احياء العاصمة مساء الاحد بينها خصوصا مراكز شرطة ومقرات للجان الثورية قرب الساحة الخضراء في وسط العاصمة حيث دارت مواجهات عنيفة مساء بين متظاهرين مناوئين للنظام واخرين موالين له.

وليل الاحد الاثنين سمع اطلاق نار كثيف في العديد من احياء العاصمة حيث دارت ايضا مواجهات بين متظاهرين موالين للنظام ومعارضين له.

وجاءت هذه الاشتباكات عقب القاء سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي كلمة متلفزة حذر فيها من ان ليبيا امام خيارين ما بين اندلاع حرب اهلية وتقسيم البلاد او بدء حوار وطني لقيام "ليبيا جديدة".

وقال سيف الاسلام "نحن الان امام خيارين: غدا نقف مع بعضنا من اجل ليبيا وهناك فرصة نادرة وتاريخية لعمل اصلاح غير عادي في ليبيا بدون تدمير بلادنا والا سندخل في دوامة من العنف".

وقال "قبل ان نحكم ونحتكم للسلاح، وقبل ان ندخل في حرب اهلية مثلما يريدون لليبيا الان، وقبل ان يضطر كل ليبي الى حمل السلاح للفداع عن نفسه، غدا نقوم بمبادرة تاريخية ووطنية".

واعلن عن انعقاد المؤتمر الوطني الشعبي العام (البرلمان) قريبا لاجراء اصلاحات داعيا الى "نقاش وطني وحوار وطني على دستور ليبيا".