سوريا: معتقلات يبدأن إضرابا عن الطعام وتحقيق في أحداث درعا

تاريخ النشر: 19 مارس 2011 - 12:14 GMT
أنباء تحدثت عن مقتل 4 مواطنين في سوريا
أنباء تحدثت عن مقتل 4 مواطنين في سوريا

اعلنت منظمات حقوقية سورية السبت 19-3-2011 ان سوريات اعتقلن اثر مشاركتهن في اعتصام اهالي المعتقلين امام وزارة الداخلية الاربعاء بدأن اضرابا مفتوحا عن الطعام.

وذكر بيان مشترك للمنظمات الحقوقية نقلته وكالة الصحافة الفرنسية ان "جميع النساء المعتقلات على خلفية مشاركتهن بالاعتصام السلمي الذي جرى ظهر يوم الأربعاء الماضي قد دخلن قي إضراب مفتوح عن الطعام في سجن دوما للنساء".

واشار البيان الى ان المضربات هن سهير جمال الأتاسي وناهد بدوية وسيرين خوري وربا اللبواني ودانة ابراهيم الجوابرة وفهيمة صالح اوسي (هيرفين) ونسرين خالد حسن ووفاء محمد اللحام وليلى اللبواني وصبا حسن.

ولفت البيان نقلا عن مصادر من عائلات النساء المعتقلات الى أن "صحة الموقوفة هيرفين اوسي تدعو للقلق لأنها أعلنت إضرابا عن الماء أيضا".

وكان القضاء السوري أصدر الخميس مذكرات توقيف وايداع بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية وذلك بعد استجوابهم بتهمة "النيل من هيبة الدولة وتعكير صفو العلاقة بين عناصر الامة".

وتجمع عشرات الاشخاص الاربعاء امام مبنى وزارة الداخلية لتسليم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تقوم قوات الامن بتفريقهم واعتقال عدد منهم.

ورفع المعتصمون صور معتقلين ولافتات تطالب بالحرية لمعتقلي الرأي في سوريا.

واعربت المنظمات الحقوقية الموقعة على البيان السبت عن "تضامنها الكامل مع النساء المعتقلات"، مطالبة السلطات السورية "بإغلاق هذا الملف والإفراج الفوري عن جميع الموقوفين على خلفية هذه القضية".

وجددت المنظمات "مطالبتها للحكومة السورية بضرورة احترام تعهداتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات العامة التي التزمت بتنفيذها والبدء باتخاذ إجراءات سريعة نحو تحقيق انفراجات فعلية في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة".

والمنظمات الموقعة على البيان هي الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، المرصد السوري لحقوق الإنسان، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا، المركز السوري لمساعدة السجناء واللجنة السورية للدفاع عن الصحفيين.

تحقيق سوري

وذكرت قناة الاخبارية السورية المستقلة السبت ان السلطات السورية ستقوم بالتحقيق في ما حدث في مدينة درعا جنوب البلاد امس مشيرة الى ان التحقيق سيطال الجميع المسؤولين قبل المحرضين وبخاصة ان ما حدث ادى الى قتل شخص او اكثر حسب ما تردد.

وقالت ان العقاب على ما جرى في درعا سيطبق على الجاني والمقصر والمسؤول مهما كانت رتبته او منصبه او صفته معربة عن استغراب "المواطنين السوريين من اجبارهم على التظاهر من قبل المحرضين من جهات خارجية" .

وشهدت مدن سوريا امس الجمعة تجمعات لمواطنين رددوا هتافات تشير الى بعض المطالب تطورت الى اعمال تخريب وحرق سيارات في درعا.

وفي بانياس تجمع عشرات الشبان بعد صلاة الجمعة في دوار المحطة الحرارية رافعين شعارات بضرورة الغاء التعليم المختلط وإعادة المنقبات إلى المدارس بعد فصلهن وفتح ثانوية شرعية في بانياس.

وخرج عشرات الشبان في المدينة خرجوا بعد صلاة الجمعة وتجمعوا في دوار المحطة الحرارية وصولا الى الشارع الرئيسي قرب جامع "المدينة" وهتفوا بضرورة ايجاد فرص عمل والتقليل من الهدر ومحاربة الفساد واحداث ثانوية شرعية في بانياس ومعالجة واقع غلاء فواتير الكهرباء.

من جهة اخرى اظهرت مقاطع مصورة بثت على موقع (يوتيوب) سيارات اطفاء ترش عشرات المواطنين بالماء قيل بانها في محافظة درعا .

فيما قالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) انه خلال تجمع عدد من المواطنين في محافظة درعا البلد بالقرب من الجامع العمري بعد ظهر الجمعة استغل بعض المندسين هذا الموقف وعمدوا الى احداث الفوضى والشغب ملحقين اضرارا بالممتلكات العامة والخاصة.

واضافت الوكالة ان هؤلاء قاموا بتحطيم وحرق عدد من السيارات والمحلات العامة ما استدعى تدخل عناصر حفظ الامن حرصا على سلامة المواطنين والممتلكات فاعتدى عليهم مثيرو الشغب ثم تفرقوا .

وبالعودة الى مدينة بانياس فقد تدخلت الجهات الدينية والشعبية والرسمية في المدينة لاستيعاب الموضوع والاستماع الى مطالب الشباب في وقت عمد فيه بعض الشباب الى كسر زجاج بعض السيارات الخاصة دون احتكاك مع الشرطة حيث تمت السيطرة على الموضوع دون اعتقال او توقيف أي شخص مع عودة الحركة الى طبيعتها .

ومنعت الجهات المعنية مسيرة مضادة احتشد فيها عشرات الآلاف منددين بهذا التصرف وذلك منعا من حدوث أي تماس بين المحتشدين.