أظهرت لقطات فيديو آلاف المحتجين المطالبين بالديمقراطية ينظمون مسيرة في العاصمة السورية دمشق ويمزقون صور الرئيس بشار الأسد.
وقال شاهد رافق المحتجين ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب باسقاط النظام ومزقوا عددا من ملصقات وصور الأسد التي كانت موجودة على طول الطريق.
وقال شاهد الأحد إن محتجين سوريين رددوا شعارات طالبوا فيها بحريات أكبر في تجمع بمناسبة ذكرى الاستقلال في السويداء بجنوب البلاد بعد يوم من تعهد الرئيس بشار الأسد برفع حالة الطواريء.
وجرى تنظيم الحشد لإحياء ذكرى يوم الجلاء الذي يمثل رحيل آخر جندي فرنسي عن البلاد قبل 65 عاما وإعلان سوريا استقلالها. كما أن أنصار الأسد كانوا حاضرين ليعلنوا ولاءهم للرئيس.
وردد مئات المحتجين "الله.. سوريا.. حرية وبس". كما رددوا هتافات يبدون فيها دعمهم لمدينة درعا التي
وكتبوا شعارات على أسوار مستلهمين الشعارات التي كان يجري ترديدها في الثورتين التونسية والمصرية.
ضبط أسلحة
من جهة أخرى ضبطت السلطات السورية الاحد "كمية كبيرة" من الاسلحة اثناء محاولة تهريبها من العراق على متن شاحنة يقودها عراقي، كما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).
وقالت "سانا" ان: "الجهات المختصة ضبطت (الاحد) كمية كبيرة من الاسلحة في سيارة براد شاحنة يقودها سائق عراقي الجنسية اثناء محاولة تهريبها من العراق الى سوريا عبر مركز التنف الحدودي".
ونقلت الوكالة عن مدير عام الجمارك مصطفى البقاعي ان "الاسلحة المضبوطة تضم رشاشات متطورة من انواع مختلفة وبنادق آلية وقناصات ومسدسات ومناظير ليلية وقاذفات قنابل وكميات كبيرة من الذخيرة المتنوعة والمخازن الخاصة بالرشاشات".
واضاف ان: "الاسلحة كانت ضمن مخبأ سري طوله 12 مترا معد باتقان ومجهز للفتح بواسطة ضواغط خاصة بذلك"، لافتا الى انه "جرى تغليف هذه الاسلحة بمادة قصديرية لمنع الاجهزة من اكتشافها".
واوضح انه "تم أخيرا ضبط كميات اخرى من الاسلحة خلال محاولة تهريبها عبر امانات جمارك باب الهوى والسلامة (الحدود التركية) وجديدة يابوس (الحدود اللبنانية).
معتقلي دوما
من جهة ثانية أفرجت السلطات السورية الأحد عن معتلقين من أهالي دوما شرق العاصمة دمشق.
وقال مصادر مطلعة ليونايتد برس انترناشونال إن السلطات السورية "أفرجت عن 30 شخصا تم اعتقالهم على خلفية مظاهرات يوم الجمعة".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وعقب اجتماعه مع فعاليات دينية وشعبية في عدد من المحافظات والذي استمع خلالها إلى آراء االمواطنين ومقترحاتهم لتطوير العمل الوطني قرر الإفراج عن جميع الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة ممن لم يرتكبوا أعمالا إجرامية بحق الوطن والمواطن.
هيغ يرحب
من جانبه رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في وقت مبكر الأحد بتعهد الرئيس السوري بشار الاسد برفع حالة الطوارئ من بلاده التي تعاني موجة من التظاهرات والاحتجاجات.
وقال هيغ في بيان "ارحب باقرار الرئيس الاسد في خطابه امس ان الاصلاح في سوريا امر ضروري وعاجل لمعالجة التطلعات المشروعة للشعب السوري" مضيفا "ندعو الحكومة السورية الى رفع حالة الطوارئ الاسبوع المقبل على النحو الذي اقترحه الرئيس الاسد وضمان محاسبة اولئك المسؤولين عن مقتل المدنيين".
وكانت الدعوات الى رفع قانون الطوارئ في سوريا المطلب الرئيسي خلال موجة الاحتجاجات على مدى الاسابيع الاربعة الماضية.
وكان الرئيس الاسد قال في خطابه لمجلس الوزراء الذي بثه التلفزيون المحلي انه يتوقع من الحكومة ان ترفع قوانين الطوارئ التي مضى عليها عقود في الاسبوع المقبل.
اعتصام أمام مكتب الجزيرة
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) فجر الأحد أن اعتصاما جرى أمام مكتب قناة الجزيرة الفضائية في دمشق لمطالبتها بتقديم اعتذار رسمي للشعب السوري عن "الحقائق التي زيفتها ضد سوريا والفتنة التي حاولت اشاعتها بين السوريين".
وأفادت الوكالة أن "مئات السوريين اعتصموا أمام مكتب قناة الجزيرة في دمشق (السبت) مطالبين اياها بتقديم اعتذار رسمي للشعب السوري عن الحقائق التي زيفتها وعن الفتنة التي حاولت اشاعتها بين السوريين".
وأشارت إلى أن المعتصمين حملوا لافتات كتبوا عليها "تسقط قنوات الفتنة والطائفية" ورددوا "شعارات نددت بتغطية القناة وغيرها من القنوات الاخرى التي حاولت عبرها اثارة الفوضى والفتنة في سوريا".
وأكد شاهد عيان لوكالة فرانس برس أن التظاهرة جرت بعد ظهر السبت