تظاهرة كبيرة في صنعاء والرئيس اليمني يتمسك بالسلطة

تاريخ النشر: 22 أبريل 2011 - 03:08 GMT
علي صالح
علي صالح

 

شهدت صنعاء الجمعة اكبر تجمع منذ بداية التظاهرات المعادية للنظام في كانون الثاني/يناير للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح الذي اكد من جديد تمسكه "بالشرعية الدستورية".
وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان الحشد تجمع على طول نحو اربعة كيلومترات في وسط العاصمة في "جمعة الفرصة الاخيرة". لكن مسؤولين عن حركة الاحتجاج دعوا الى اضراب عام السبت.
وعلى بعد بضعة كيلومترات عن التظاهرة، تجمع انصار الرئيس مسيرة في اطار ما سموه "جمعة المصالحة".
ونشرت قوات من الجيش والشرطة لمنع وقوع صدامات بين عشرات الآلاف من الاشخاص من الجانبين تجمعوا في ساحتين تفصل بينهما بضعة كيلومترات كما في ايام الجمعة الماضية.
واكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امام مؤيديه تمسكه ب"شرعيته الدستورية" مؤكدا بذلك انه لن يتخلى عن الرئاسة قبل انتهاء ولايته في 2013.
وقال الرئيس الذي يحكم منذ 32 عاما "نؤكد لكم تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا رافضين رفضا كاملا العمليات الانقلابية على الحرية والديموقراطية والتعددية السياسية".
واضاف "نرحب بمبادرة وزراء المجلس وسنتعامل معها بايجابية وفي اطار دستور اليمن".
وتابع صالح "على الذين يريدون الوصول الى السلطة الاحتكام الى صناديق الاقتراع".
وتمسك كل من المعسكرين بمواقفه.
ورفع المعارضون للنظام لافتات كتب عليها "الى الدول المجاورة: لا مفاوضات ولا حوار"، في اشارة الى خطة دول مجلس التعاون الخليجي لاخراج اليمن من الازمة.
كما رددوا هتافات "لا مبادرة لا مبادرة بل مغادرة".
واكدت السفارة اليمنية في واشنطن الخميس ان الرئيس صالح تسلم اقتراح دول مجلس التعاون الخليجي من امينه العام عبد اللطيف الزياني.
وقال مصدر حكومي ان مجلس التعاون اقترح "تشكيل حكومة وحدة وطنية". واضاف ان "الرئيس سيقدم بعد ذلك استقالته الى مجلس النواب خلال مهلة ثلاثين يوما" يقوم في نهايتها الرئيس الانتقالي والحكومة بتنظيم اقتراع رئاسي خلال ستين يوما.
وصرح القيادي في المعارضة حسن زيد ان الاقتراح يقضي ايضا "باستقالة الرئيس صالح واصدار قانون عفو" يقدم له ضمانات بعدم المساس به بعد رحيله من السلطة.
لكن المحتجين يطالبون بمحاكمته. وقد كتب على لافتة "المعتدي يجب ان يحال على القضاء".
وادى قمع الحركة الاحتجاجية الى سقوط اكثر من 130 قتيلا.
ورفض "شباب الثورة السلمية" احدى المجموعات الاحتجاجية اقتراح المجلس الخليجي لانه "لا يشمل رحيل صالح فورا" و"يؤمن حماية له ولعائلته مع انهم قتلة".
ودعوا في بيانهم الى اضراب عام السبت في جميع انحاء البلاد.
وجرت تظاهرات معارضة لصالح الجمعة في عدة مدن اخرى وخصوصا في تعز حيث اكد إمام جامع ان اقتراح مجلس التعاون الخليجي ليس مقبولا.
من جهة اخرى، قتل عشرون جنديا يمنيا منذ الخميس في عدة هجمات شنها تنظيم القاعدة ومسلحون قبليون في شرق البلاد حسبما اعلن مسؤولون عسكريون الجمعة.