اكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين انه لن يرضخ لمطالب المتظاهرين ويتنحى عن الحكم "الا عبر صناديق الاقتراع".
وقال صالح في مؤتمر صحافي مصغر إن "المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك "ترفع سقف مطالبها وبعضها غير مشروع".
وأضاف "يطالبونني ان ارحل واذا أرادوني ان ارحل فلن ارحل الا عن طريق صناديق الاقتراع".
وعن قرار المعارضة الأحد، العودة إلى التظاهر، قال صالح "هذا ليس جديدا، فهم ملتحمون بالشارع منذ وقت مبكر".
وتشهد صنعاء الاثنين اعتصاما مفتوحا يشارك فيها الآلاف للمطالبة برحيل الرئيس اليمني، وذلك بعد أسابيع من التظاهرات الشبابية التي رفعت المطلب نفسه.
وقتل متظاهر واصيب اربعة اخرون برصاص قوات الامن النار في مدينة عدن في جنوب اليمن، بينما بدأ الالاف اعتصاما امام جامعة صنعاء للمطالبة باسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
وقال شاهد ان عناصر على متن مركبتين تابعتين للامن المركزي اطلقوا النار في حي خور مكسر بعدن "بشكل عشوائي على شبان كانوا يقفون بالقرب من الاطارات التي تحترق وسط الشارع مما ادى الى سقوط خمسة جرحى".
من جهته، ذكر مصدر طبي ان "المصاب علي الخلاقي توفي متأثرا باصابته فيما لا يزال اربعة جرحى يتلقون العلاج احدهم في قسم العناية المركزة".
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة باسقاط النظام في عدن والتي بدأت الاربعاء الماضي، الى 12 قتيلا اضافة الى عشرات الجرحى.
الى ذلك، يواصل الالاف من الشبان الاعتصام في محطة الرويشان للنقل العام في حي المنصورة بعدن منذ ثلاثة ايام.
ويعتصم مئات اخرون في حي خور مكسر بعدن ايضا. والمعتصمون في الموقعين يطالبون باسقاط النظام وبرحيل الرئيس علي عبدالله صالح.
ويشارك مؤيدو الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في التظاهرات لكن من دون رفع شعاراتهم الانفصالية عموما.
وفي العاصمة، بدأ الاف اليمنيين صباح الاثنين اعتصاما امام جامعة صنعاء للمطالبة باسقاط النظام ورحيل صالح.
ويأتي هذا التحول من التظاهر شبه اليومي من قبل الطلاب المعارضين للنظام الى اعتصام مفتوح بمشاركة اوسع، بعد اعلان المعارضة البرلمانية المنضوية تحت لواء "اللقاء المشترك" انضمامها الى الحركة الاحتجاجية.
وانضم نواب وناشطون ومعارضون من غير الطلاب الى الاعتصام امام جامعة صنعاء التي تحولت خلال الاسابيع الاخيرة الى معقل للحركة المناهضة للنظام، بعد ان كان الطلاب يشكلون العمود الفقري لهذه التظاهرات.
وحرم علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني الاثنين الاعتداء على المتظاهرين السلميين في البلاد وطالبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تشرف على اجراء انتخابات نزيهة، وذلك في وقت يشهد فيه اليمن موجة من التظاهرات المطالبة بسقوط النظام.
واعتبر العلماء المنضوون تحت لواء جمعية علماء اليمن ان التظاهرات السلمية شكل من اشكال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويجب حمايتها.واكد العلماء في البيان ان "كل اعتداء بالضرب او القتل على المتظاهرين هو جريمة عمدية لا تسقط بالتقادم".
كما اعتبروا انه "لا يحق لاي مظاهرة ان تتجه الى نفس مكان التظاهرة الاولى حتى لا تحصل فتنة"، مع العلم ان المتظاهرين من معسكري المعارضة والحزب الحاكم اشتبكوا بشكل شبه يومي في صنعاء في الاسبوع الماضي بسبب تظاهرهم في المكان نفسه.