صالح يعلن الطوارئ ويتهم المواطنين بقتل بعضهم وواشنطن تدين

تاريخ النشر: 18 مارس 2011 - 04:59 GMT
اكثر من 40 قتيل
اكثر من 40 قتيل

اعلن الرئيس اليمني، على عبدالله صالح، حالة الطواري في البلاد في كلمة مسجلة، حيث إن المظاهرات بدأت تتوسع في الأحياء ما أدى إلى إزعاج المواطنين، مضيفاً أن الشرطة لم تطلق النار على المتظاهرين، وإنما السكان والمواطنين.

واضاف صالح أن "كل يوم كان يشهد علمية اقتحام لكل شارع واقتحام للبيوت والشرطة لم تكن موجودة في هذا الحادث، الذي وقع في صنعاء الجمعة، وأكد أطباء ارتفاع إجمالي ضحاياه إلى 40 قتيلاً على أقل تقدير، بعد إطلاق نار تعرضت له مظاهرة مطالبة بإنهاء حكم الرئيس المستمر منذ ثلاثة عقود.

وأوضح أنه "لا مانع من التظاهر في أماكن بعيدة عن السكان بالتنسيق مع وزارة الداخلية." وكانت مصادر يمنية قد أكدت أن علي عبدالله صالح أصدر أوامره بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بعد الصدامات الدموية في صنعاء وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 40 قتيلاً على أقل تقدير. ونقلت مواقع إلكترونية موالية لصالح ولحزب المؤتمر الحاكم أن صالح سيدلي بعد قليل بكلمة موجهة إلى الشعب، دون تقديم تفاصيل حولها.

وتفجرت المواجهات بين عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، والذين كانوا يحتشدون في ساحة "التحرير"، قرب جامعة صنعاء، وآلاف آخرين من الموالين للرئيس اليمني، حيث تبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وفق ما أفاد شهود عيان.

ولجأت قوات الأمن اليمنية في البداية إلى إطلاق النار في الهواء، وقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق المتظاهرين، ولكن سرعان ما تطورت الأحداث بشكل دراماتيكي، بعد قيام قوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على جموع المحتشدين، بحسب الشهود.

وكانت وزارة الداخلية قد حمّلت، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قوى المعارضة مسؤولية المصادمات التي تشهدها صنعاء، وعدد من المدن اليمنية الأخرى.

في المقابل، تتهم قيادات في المعارضة أجهزة الأمن بمحاولة دفع المتظاهرين إلى الاصطدام بعناصرها في الشارع، داعية المعارضين إلى التمسك بمواقعهم في "ميدان التغيير"، ورأت أن مهاجمة المعتصمين "بددت كل فرصة للحوار"، الذي يدعو إليه الرئيس صالح.

وكانت قوات الأمن اليمنية قد أطلقت الذخيرة الحية على محتجين في "ساحة التغيير" قرب جامعة صنعاء، وسط العاصمة اليمنية، صباح السبت الماضي، مما أدى لإصابة عشرات المعتصمين.

وتشهد صنعاء احتجاجات شعبية شبه منتظمة، مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، والذي كان قد تعهد مطلع فبراير/ شباط الفائت، بعدم الترشح لولاية جديدة.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الجمعة إن الولايات المتحدة تطالب بـ"إنهاء العنف" في اليمن وذلك ردا على سؤال بشأن مقتل عشرات المتظاهرين الجمعة في صنعاء.

وقالت كلينتون في تصريح صحافي في واشنطن "بشأن اليمن، رسالتنا تبقى نفسها. يجب أن يتوقف العنف، وأن تبدأ المفاوضات لإيجاد حل سياسي".

من جهته أدان جون برينان مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب، الجمعة "بأشد العبارات" إطلاق أنصار النظام اليمني النار على تظاهرة ضد السلطة في صنعاء مما أوقع 41 قتيلا على الأقل.

والرئيس صالح الموجود في السلطة منذ 32 عاما، استفاد حتى الآن من دعم الولايات المتحدة التي تعتبره حليفا في مكافحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن