نقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركيّة الصادرة اليوم الاثنين عن مسؤولين تركيّين اثنين رفيعي المستوى قولهما إنّ إسرائيل على عتبة خسارة حليفها الأساسي في الشرق الأوسط في أعقاب هجومها على "أسطول الحرّيّة".
فبحسب الصحيفة، إبراهيم كالين، كبير مستشاري رئيس الحكومة التركيّة وعمر سيليك، نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" كانا في واشنطن الأسبوع الماضي للمطالبة بتحقيق مستقلّ تدعمه الأمم المتّحدة في حادثة "مافي مرمرة" ولشرح تصويت تركيا ضدّ العقوبات على إيران في التاسع من الشهر الحالي.
ووفق الصحيفة، اتّهم السيّد سيليك رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو بمحاولة إخراج العلاقات مع تركيا عن مسارها الصحيح، مشبّهاً العلاقة التركيّة-الإسرائيليّة بسباق سيّارتَيْ "فورمولا 1" تسيران واحدة باتّجاه الأخرى بسرعة فائقة ومحذّراً من أنّ "السيارتين ستصطدمان". سيليك الذي كان يتحدّث خلال مؤتمر من تنظيم معهد الشرق الأوسط يوم الجمعة الماضي، قال إنّ الولايات المتّحدة كانت تتساءل ما إذا كانت تركيا مدركة لتبعات خسارتها صداقة إسرائيل و"نحن نسأل هل إنّ إسرائيل لا تفكّر بما يمكن أن تكون نتيجة خسارتها لتركيا؟". أمّا كالين فقال إنّه لا يرى أزمةً في العلاقات التركيّة-الأميركيّة ولكنّه علّق على سيل الانتقادات المناهضة لتركيا، معتبراً أنّها لا تعكس "سياسةً مسؤولة".