فرضت المخابرات السودانية رقابة مباشرة على صحيفتين يوم الأربعاء في خطوة قال صحفيون إنها إهانة لحرية الصحافة وذلك بعد يوم من إغلاق صحيفة للمعارضة واعتقال محررين كبار بها.
وينص دستور السودان على حرية الصحافة لكن قانونا للأمن القومي وتشريعات أخرى تمنح السلطات صلاحيات واسعة لتقييد الصحافة. وشهد السودان منذ شهر إجراء انتخابات عامة قاطعتها المعارضة.
وقالت صحيفة أجراس الحرية المتحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي وقعت معاهدة سلام بين الشمال والجنوب في عام 2005 إن رقباء من أجهزة المخابرات حذفوا نصف محتويات الصحيفة.
وقال فايز السليك القائم بإعمال رئيس تحرير الصحيفة "لا يمكن ان يصدر عدد من صحيفتنا غدا لأنهم أزالوا ست صفحات والصحيفة 12 صفحة."
وتقول الصحيفة إنها تواجه أيضا خمس دعاوى في المحاكم أقامتها أجهزة المخابرات والجيش والشرطة.
وقالت صحيفة الصحافة المستقلة انها كانت ايضا هدفا للرقابة مساء اليوم الاربعاء.
وقال رئيس تحريرها النور أحمد النور لرويترز ان ثلاث صفحات كاملة أزيلت ومقالات اخرى.
وأضاف قوله "لا ادري سببا لهذا. نحن صحيفة مستقلة وموضوعية ونتوقع ان يعاملونا بطريقة موضوعية."
ولم يمكن على الفور الوصول الى المخابرات السودانية لسؤالهم التعقيب. وفي غارة في منتصف الليل أغلقت صحيفة رأي الشعب يوم السبت واعتقل ثلاثة من كبار محرريها وصودرت مقتنيات لها.