طرابلس تصف "الجنائية" بـ خادم اميركا وبكين تسعى لحل الازمة سلميا

تاريخ النشر: 28 يونيو 2011 - 03:02 GMT
طرابلس تصف "الجنائية" بـ خادم اميركا
طرابلس تصف "الجنائية" بـ خادم اميركا

قال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو يوم الثلاثاء انه يأمل في حل القضية الليبية سريعا عبر سبل سياسية سلمية.

وكان ون يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل خلال زيارة رسمية يقوم بها لالمانيا.

الجنائية تخدم اميركا

اتهمت طرابلس المحكمة الجنائية الدولية بأنها تعمل لخدمة حلف شمال الاطلسي واوروبا بعدما اصدرت مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي معمر القذافي، ووعدت بمزيد من القتال فيما احرز الثوار نصرا ميدانيا جديدا.

وقد اعلنت المحكمة الجنائية الدولية الاثنين اصدار مذكرة توقيف بحق العقيد القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس اجهزة الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية الممثلة للثوار مصطفى عبد الجليل، "لقد اخذت العدالة مجراها". لكن النظام الليبي قال ان القرار ليس سوى "غطاء للحلف الاطلسي الذي حاول ويحاول اغتيال القذافي" كما قال وزير العدل الليبي الجديد محمد القمودي خلال مؤتمر صحافي.

وذكر الوزير بان "ليبيا ليست طرفا في نظام (معاهدة) روما" التي نصت على انشاء المحكمة الجنائية الدولية وهي "لا تقبل باختصاصات المحكمة". ويشمل اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليبيا بموجب قرار مجلس الامن الصادر في 26 شباط/فبراير. واكد نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ان المحكمة هي "محكمة سياسية" لخدمة السياسة الاوروبية الخارجية. واضاف القمودي ان "الاخ قائد الثورة وسيف الاسلام ليست لهما اي مناصب رسمية وبالتالي ليست لهما علاقة بادعاءات المحكمة الدولية". واذا كانت اوروبا والولايات المتحدة قد رحبتا بصدور مذكرة التوقيف، اعرب رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما عن "خيبة امله وقلقه" ازاء ذلك. ومن المتوقع ان تثير الازمة الليبية نقاشات صاخبة الخميس والجمعة في القمة السابعة عشرة للاتحاد الافريقي في مالابو بغينيا الاستوائية. وتزداد الاصوات في الاتحاد التي باتت تدعو الى تنحي القذافي، وهو الموضوع الذي بقي محظورا فترة طويلة. ويندد الاتحاد الافريقي بشدة في الواقع بتفاقم التدخل العسكري الذي تعتبر انه ينسف خطتها للسلام، المبنية على وقف لاطلاق النار وبدء مفاوضات تميهدا لاجراء انتخابات حرة.

وكان الرئيس زوما اعتبر ايضا الاحد ان "غاية قرار الامم المتحدة 1973" الذي يجيز استخدام القوة "لم تكن السماح بحملة لتغيير النظام او القيام بعملية اغتيال سياسي" لمعمر القذافي. ونفى قادة الحلف الاطلسي اخيرا نفيا قاطعا ان يكون بعض عمليات القصف قد استهدف العقيد القذافي.

الثوار يتقدمون

ميدانيا، استولى المتمردون صباح الثلاثاء على مستودع كبير للذخيرة في منطقة صحراوية تبعد 25 كلم عن الزنتان جنوب جبال النفوسة، حيث وسعوا حضورهم في الاسابيع الاخيرة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وقد انتشر الثوار الذين وصلوا حوالى الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (7,00 ت.غ) من الشمال مع مدرعات، حول هذا الموقع حيث توجد عشرات المباني التي تضم مخزونات اسلحة حين كانت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تحاول ارسال تعزيزات الى الجنوب. وحصل تبادل اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة الثقيلة فيما ردت القوات الموالية باطلاق صواريخ غراد. وقال الثوار ان رتلا من آليات قوات القذافي تعرض لكمين ودمرت ثلاث من الياته. وشوهدت سحب الدخان الاسود تتصاعد من مخزن الذخائر فيما سمع اطلاق نار ابتهاجا ظهرا في المنطقة التي اخلتها قوات القذافي. وكانت آليات تابعة للثوار قادمة من مختلف الاتجاهات تجوب المنطقة التي تركت فيها قوات القذافي الاسلحة.

وهو امر في غاية الاهمية للثوار الذين يحتاجون للاسلحة والذخائر من اجل مواصلة تقدمهم نحو طرابلس التي اقتربوا منها مسافة خمسين كلم جنوبا.

وفي مجلس الامن، اشارت لين باسكو مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية الاثنين الى ان "قوات المعارضة استعادت زمام المبادرة ... بفضل القوة الجوية للحلف الاطلسي".

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن