طرابلس تعلن مقتل مدنيين ولاعبو كرة قدم ينضمون الى الثوار

تاريخ النشر: 25 يونيو 2011 - 03:17 GMT
ليبيون في دورة تدريبية لتولي مهام الامن في مصراتة
ليبيون في دورة تدريبية لتولي مهام الامن في مصراتة

 

 اتهم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي السبت حلف شمال الاطلسي بقتل مدنيين في مدينة البريقة النفطية شرق ليبيا في حين اعلن لاعبو كرة قدم انضمامهم على غرار عسكريين وسياسيين، الى الثوار.
وقتل 15 شخصا واصيب اكثر من 20 اخرين بجروح في غارة لحلف شمال الاطلسي استهدفت "مواقع مدنية" في البريقة، المدينة النفطية الاستراتيجية شرق ليبيا، كما افاد التلفزيون الرسمي الليبي السبت.
ونفى حلف الاطلسي ما اعلنته ليبيا عن ضربه مواقع مدنية في البريقة مؤكدا انه قصف "اهدافا عسكرية". وقال التلفزيون الليبي "ان عدوان الناتو الصليبي قصف اليوم السبت عددا من المواقع الخدمية المدنية بمنطقة البريقة من بينها مطعم ومخبز" ما "اوقع 15 شهيدا واكثر من 20 جريحا" بينهم الزبائن الذين كانوا يترددون على تلك الاماكن.
من جهتها تحدثت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن سقوط خمسة مدنيين اخرين في قصف الجمعة على البريقة. وقالت "كان عدوان الناتو الصليبي قد قصف وتزامنا مع صلاة الجمعة يوم أمس مدينة البريقة وللمرة الثالثة على التوالي".
واضافت نقلا عن مصدر عسكري ان "قصف الناتو العدواني يوم أمس لمدينة البريقة أسفر عن إستشهاد خمسة مواطنين وإصابة عدد آخر باصابات متفاوتة". وتابعت "أكد المصدر العسكري أن قصف الناتو الصليبي لمدينة البريقة اليوم يأتي ضمن حرب الابادة الجماعية الممنهجة التي يقترفها ضد الشعب الليبي".
وفي بروكسل، قال الناطق باسم مهمة الحلف في ليبيا ان "الحلف الاطلسي لم يضرب اهدافا مدنية في منطقة بالبريقة، وانما قصف اهدافا عسكرية مشروعة". واضاف "لقد استغرق الامر وقتا طويلا لمراقبة المنطقة والتاكد". وتابع انه بحسب الاطلسي فانه "لم يكن احدا موجودا في تلك المنطقة حين ضربت الاهداف العسكرية المشروعة".
من جانب اخر، افاد مراسلو وكالة فرانس برس ان ثلاثة انفجارات قوية هزت السبت ضاحية تاجوراء شرق العاصمة الليبية طرابلس حيث شوهدت سحب الدخان ترتفع فوق المنطقة. وسمع دوي الانفجارات من وسط العاصمة حوالى الساعة 14,45 (12,45 ت.غ).
وقال مراسل وكالة فرانس ان سحب الدخان شوهدت ترتفع فوق ضاحية تاجوراء التي استهدفت عدة مرات بغارات الحلف الاطلسي منذ بدء عملياته في ليبيا، لكن لم يتسن على الفور تحديد الاهداف التي تعرضت للقصف.
وفي تقريره اليومي اعلن الحلف انه ضرب 35 هدفا الجمعة بينها آليات ومنشآت عسكرية في منطقة مرفأ البريقة النفطي على بعد 800 كلم من طرابلس و240 كلم جنوب غرب البريقة.
ودان التلفزيون الليبي حرب الابادة والجرائم ضد الانسانية التي يقترفها الحلف الاطلسي. وكان النظام الليبي اتهم الحلف بقتل مدنيين في طرابلس وصرمان (غرب). وكان الحلف الذي اقر بانه قصف عن طريق الخطأ حيا سكنيا في طرابلس، قال انه استهدف الاثنين موقعا عسكريا في صرمان ما ادى الى مقتل 15 شخصا بينهم اطفال بحسب النظام.
في المقابل اعلنت 17 شخصية في كرة القدم الليبية بينهم افراد في الفريق الوطني انضمامهم الى الثوار في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية ليل الجمعة السبت في جادو غرب ليبيا الخاضعة لسيطرة معارضي نظام القذافي.
وفي بلد تحظى كرة القدم فيه بشعبية كبيرة تشكل هذه الانشقاقات صفعة جديدة للعقيد القذافي بعد انفصال عسكريين ووزراء مع بداية الانتفاضة ضد نظامه قبل اربعة اشهر. واوضح حارس مرمى الفريق الوطني جمعة قتات احد اللاعبين السبعة عشر ان القذافي "لم ينجز شيئا من اجل ليبيا". واضاف "انظروا ليس هناك بنى تحتية مناسبة (...) ليس لدينا نظام صحي (...) وهذا بسبب النظام السيء الذي يحكمنا منذ 42 عاما". وتابع "اقول له (معمر القذافي): اتركنا! اترك الشعب الليبي يتمتع بالحياة في ليبيا جديدة، ليبيا الحرية!".
واعلن جمعة قتات ومدرب نادي الاهلي الطرابلسي الكبير عبد الله بن عيسى عن انفصالهما خلال مقابلة حضرها لاعبون اخرون في وقت متاخر من ليل الجمعة السبت في احد فنادق جادو غرب ليبيا. من جانبه اكد بن عيسى انه فضل الانضمام الى حركة التمرد "لتوجيه رسالة مفادها ان ليبيا يجب ان تكون موحدة وحرة". واضاف "آمل ان استيقظ يوما لاكتشف ان القذافي قد رحل".
وفي واشنطن، وجه مجلس النواب الاميركي الجمعة برفضه نصا يجيز التدخل العسكري في ليبيا، صفعة الى الرئيس باراك اوباما الذي تجاوز حتى الان موافقة الكونغرس مما اثار استياء البرلمانيين من الحزبين. وعلى الفور اعرب البيت الابيض عن خيبته حتى وان لم يكن التصويت يحظى باي فرصة لوضع حد لعمليات القصف الاميركية في ليبيا التي تستمر منذ اكثر من ثلاثة اشهر.
واكد القذافي مساء الاربعاء مجددا انه لن يرضخ وان "المعركة مستمرة حتى الموت". وافادت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة استنادا الى مسؤولين اميركيين ان القذافي "يفكر جديا" بمغادرة العاصمة الليبية طرابلس الى مدينة ليبية اخرى، في حين تستعد المحكمة الجنائية الدولية الاثنين لاتخاذ قرار حول اصدار مذكرة توقيف بحق الزعيم الليبي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.