الاسد يقيل محافظ درعا وعطري يعتبر المطالب مشروعة

تاريخ النشر: 23 مارس 2011 - 04:41 GMT
انباء عن احصائية اكبر للضحايا
انباء عن احصائية اكبر للضحايا

أعلن التلفزيون السوري الرسمي أن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما يقضي بإقالة محافظ درعا، فيصل كلثوم من منصبة.

ويأتي القرار بعد حالة العنف التي اندلعت في مدينة درعا، جنوبي سوريا، جراء قيام قوى الأمن بالهجوم على الحشود المتظاهرين أمام المسجد العمري صباح الأربعاء، إلى وقوع قتلى وجرحى، وفقاً لما ذكره شهود عيان.

وذكرت تقارير نشبت إلى جماعات حقوقية ومدافعة عن الحريات، أن 6 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون خلال محاولة فك الاعتصام، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات إلى 12 قتيلاً، وفقاً لما أعلنته الجماعات الحقوقية.

وقال شاهد عيان في درعا، إنه سمع أصوات انفجار وعيارات نارية في محيط مسجد العمري، حيث يعتصم الشبان السوريين احتجاجاً على مقتل عدد من سكان المدينة في الأيام القليلة الماضية، التي شهدت مظاهرات احتجاجية ومصادمات مع قوات الأمن.

واضاف شاهد العيان، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن قوى الأمن أطلقت النار على الحشود في ساحة المسجد العمري، الذي تحول بدوره إلى مستشفى ميداني لمعالجة الجرحى والمصابين من المحتجين، مع بزوغ الفجر، مشيراً إلى أنه سمع صوت انفجار، لكنه لم يتبين ماهيته.

وذكرت تقارير أن السلطات عمدت إلى قطع الكهرباء والاتصالات قبل محاولتها فك الاعتصام.

من جهته اعتبر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري ان بعض مطالب المواطنين في محافظة درعا محقة مشيرا الى أن الحكومة تدرس الآلية المناسبة لمعالجة وتنفيذ بعض هذه المطالب التي تندرج ضمن برنامج الحكومة.

واكد عطري في تصريح لتلفزيون (الدنيا) السوري "هناك من يخطط لفك اللحمة الوطنية التي نعتز بها في سوريا وهذه الأجندات بدأت تتكشف وبعض منها يأتي مع الأسف من دول مجاورة كما ان هناك مجموعة من المندسين الذين حاولوا ويحاولون استغلال هذه المطالب الوطنية التي ينادي بها المواطنون لكي يتم تحويلها في اتجاه آخر".

واشار الى أنه خلال الفترة القريبة ستصدر الحكومة حزمة متكاملة فيما يتعلق بالتشغيل والقوة العاملة وفرص العمل لخريجي الجامعات لافتا الى اعتماد الحكومة برنامجين يطرحان عشرات الآلاف من فرص العمل خلال المرحلة القادمة.

وأوضح عطري ان سوريا من أقل الدول ذات المديونية في العالم وان "لا وجود لمديونية علينا تذكر الأمر الذي يثير حفيظة الكثيرين ممن وقعوا في مطب المديونية الخارجية وارتهان قراراتهم الوطنية للخارج". وأشار الى "اننا من خلال اقتصادنا الوطني ومشاريعنا نحقق الاكتفاء الذاتي وأمننا الغذائي رغم كل الظروف المناخية التي مرت على سوريا وهذا كله بفضل حكمة وقيادة الرئيس بشار الأسد".