قتال على مشارف البريقة وقوات القذافي تقصف حقل نفطي

تاريخ النشر: 04 أبريل 2011 - 11:34 GMT
إشتداد المعارك بين المعارضة وكتائب القذافي
إشتداد المعارك بين المعارضة وكتائب القذافي

طرد مقاتلو المعارضة القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي من معظم البريقة الى ضواحي البلدة النفطية الواقعة في شرق البلاد في اطار تقدمهم البطيء صوب الغرب ويلاحقهم القصف في كل خطوة.

وخلال الشهر المنصرم تبادلت المعارضة وكتائب القذافي السيطرة على البريقة التي تمتد على مسافة تزيد عن 25 كيلومترا أكثر من مرة مع استمرار القتال بينهما على الطريق الساحلي الذي يفصل بين الشرق الذي تسيطر عليه المعارضة ومعقل القذافي في الغرب.

وتحركت المعارضة التي اظهرت تنظيما افضل مما كانت عليه في الاسابيع السابقة بحذر أكبر بمساعدة الضربات الجوية الغربية وتتشبث بمواقعها أكثر من ذي قبل في مواجهة قوات القذافي البرية الافضل تسليحا.

وتحدث يوسف شوادي احد مقاتلي المعارضة من على بعد كيلومترات قليلة من البوابة الغربية للبلدة قائلا "تنتظر قوات القذافي عند البوابة الغربية بالضبط وتطلق قذائف المورتر عند اي تقدم للمعارضة."

وتبدو اثار المعارك واضحة حيث شوهدت عشرات الشاحنات الصغيرة والسيارات المحترقة على جانب الطريق الذي يمر بالبلدة ويسمع دوي انفجارات من اتجاه البوابة الغربية ويتصاعد دخان اسود من المنطقة.

وقال مقاتل اخر لم يذكر اسمه "لا زالت (قوات القذافي) قرب البوابة (الغربية) وبعدها. القتال مستمر."

وتقدمت قوة من المعارضة من جنود متحمسين رغم ضعف مستوى التدريب الى الغرب بسرعة متخطية بلدة بن جواد على بعد نحو 525 كيلومترا شرقي طرابلس مدعومة بغارات جوية غربية في بداية الاسبوع قبل ان تشن قوات القذافي هجوما مضادا.

وبنفس السرعة تقهقرت المعارضة اكثر من 200 كيلومتر في النصف الشرقي من البلاد. ولكن الهجوم الجديد للمعارضة اظهر درجة أعلى من التنظيم مع تقدم ضباط على درجة أعلى من التدريب بصورايخ اثقل

قصف حقل نفطي

نقلت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية عن شهود لم تذكر أسماءهم قولهم الاثنين ان قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت حقل مسلة النفطي في شرق ليبيا.

ولم يذكر التقرير الذي ظهر كشريط أخبار في القناة المزيد من التفاصيل.

وحقل مسلة الذي تشغله شركة الخليج العربي للنفط الواقعة تحت سيطرة المعارضين يوجد في الصحراء على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي بلدة اجدابيا التي تسيطر عليها المعارضة

جهود دولية

رفض وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني رسالة حملها مبعوث للزعيم الليبي معمر القذافي لوقف القتال في ليبيا مكررا الاثنين أنه يتحتم على القذافي الرحيل.

وأضاف متحدثا بعد اجتماعه مع علي العيساوي عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض المسؤول عن الشؤون الخارجية أن وجود ليبيا مقسمة أمر غير مقبول وأن المجلس هو المحاور الشرعي الوحيد.

وتابع أنه تحدث مع مسؤولين في اليونان التي زارها نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي لمناقشة انهاء القتال في ليبيا وقال ان مقترحات حكومة القذافي "تفتقر للمصداقية

وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية ان من المتوقع وصول مبعوث للزعيم الليبي معمر القذافي الى أنقرة في وقت لاحق الاثنين مع سعي تركيا للتوصل الى وقف لاطلاق النار في ليبيا.

وذكر المسؤول ان من المتوقع وصول ممثل للمعارضة الى انقرة بعد وصول نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي لكنه لم يكشف عن الشخصية التي تمثل المعارضة ومتى سيحدث ذلك.

وقال المسؤول التركي "سنتحدث لنرى ما اذا كان هناك أساس مشترك لوقف اطلاق النار

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن