قال الرئيس الامريكي باراك أوباما في اتصال مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل يوم السبت ان على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يتنحى.
وأضاف البيت الابيض في بيان بشأن الاتصال "قال الرئيس انه حينما لا تكون لدى زعيم من وسائل البقاء الا استخدام العنف الشامل ضد شعبه فقط فانه قد فقد الشرعية في أن يحكم وينبغي أن يفعل الشيء الصواب للبلاد من خلال المغادرة الان."
ولم يشر البيان الى القذافي بالاسم عند مطالبة الزعيم الليبي بالرحيل لكنه قال ان اوباما وميركل اكدا على دعمهما لمطالبة الشعب الليبي بحقوقه واتفاقهما على ضرورة "محاسبة" الحكومة الليبية.
وكان البيت الابيض قد نأى بنفسه عن مطالبة القذافي مباشرة بالرحيل في وقت سابق قائلا كما جرى في حالات دول أخرى تأثرت بموجة الاضطرابات العارمة التي تجتاح المنطقة ان الشعب الليبي وحده له الحق في اختيار حكامه.
وقالت الولايات المتحدة يوم الجمعة انها ستفرض عقوبات على ليبيا وقالت صراحة ان شرعية القذافي قد اصبحت صفرا.
وناقش اوباما وميركل في مكالمتهما رد الفعل العالمي على الاحداث في ليبيا.
وقال البيت الابيض "لقد ناقشا السبل المناسبة والفعالة أمام المجتمع الدولي للاستجابة.
"رحب الرئيس بالجهود الجارية من جانب حلفائنا وشركائنا ومن بينهم الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي من أجل وضع وتنفيذ اجراءات قوية
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم السبت ان الشعب الليبي قد قال كلمته وان على الزعيم معمر القذافي أن يرحل.
وأضافت كلينتون في بيان "قلنا دوما ان مستقبل حكومة (القذافي) مسألة سيحسمها الشعب الليبي.. وقد عبر (الشعب) عن نفسه بوضوح."
وتابعت ان القذافي "فقد ثقة شعبه وعليه أن يذهب دون مزيد من العنف أو اراقة مزيد من الدماء."
اما وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله فقال امس السبت انه يعتقد ان الزعيم الليبي معمر القذافي لن يستطيع البقاء في السلطة بعد قمعه الوحشي للانتفاضة الشعبية في ليبيا وان حكمه قد انتهى.
وفي مقال ينشر في جريدة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج يوم الاحد انتقد وزير الخارجية الالماني الاتحاد الاوروبي لعدم تحركه بسرعة نحو فرض عقوبات على القذافي.
وقال "انتهت العائلة الحاكمة التي تشن حربا وحشية ضد شعبها. الدكتاتور لا يمكن ان يبقى". واضاف "الاتحاد الاوروبي كان مترددا في البداية."
وقال بيان صادر عن مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم السبت ان ميركل تحدثت الى الرئيس الامريكي باراك اوباما عبر الهاتف بشأن ليبيا وانهما اتفقا على ان القذافي قد فقد شرعيته تماما وان "اعماله ضد شعبه يجب أن تأتي الى نهاية."
واضاف البيان ان ميركل واوباما يأملان في فرض العقوبات بسرعة من خلال مجلس الامن.
وبدت قبضة القذافي على السلطة وقد وهنت يوم السبت في مواجهة الانتفاضة الشعبية التي وضعت أغلب أنحاء الشرق الليبي بما فيه بنغازي ثاني المدن الليبية في أيدي المعارضة.
وتوصلت حكومات الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة الى توافق بشأن فرض حظر سلاح على ليبيا وتجميد أصولها وفرض حظر على سفر مسؤوليها لكن القرار الرسمي لن يتخذ قبل منتصف الاسبوع الجاري.
ياتي ذلك في الوقت الذي قال دبلوماسيون ان مجلس الامن يعتزم التصويت يوم السبت على مشروع قرار يفرض عقوبات على القيادة الليبية ويحيل أعمال العنف الاخيرة الى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال دبلوماسيون في المجلس طلبوا عدم الافصاح عن هوياتهم ان وفد الصين التي تملك حق النقض الفيتو ما زال في انتظار ورود تعليمات من بكين بشأن كيفية التصويت. وأشاروا الى أن التصويت قد يجرى في الخامسة والنصف مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2230 بتوقيت جرينتش) أو بعد ذلك