قال أطباء سودانيون انهم بدأوا اضرابا يوم الخميس بعدما هاجمت قوات أمن مسيرة احتجاجية سلمية في شوارع الخرطوم شارك فيها مئات العاملين في المجال الطبي.
وفي خطوة اعتبرت هجوما على معارضين بعد الانتخابات العامة السودانية قال شهود ان مسؤولي أمن يحملون العصي هجموا على الاطباء وأصابوا كثيرين من بين أكثر من 500 شاركوا في المظاهرة يوم الاربعاء احتجاجا على اعتقال قادة أطباء. وقاطعت أحزاب معارضة كثيرة أول انتخابات مفتوحة تجرى في السودان منذ 24 عاما وكانت في نيسان ابريل واسفرت عن فوز الحزبين الحاكمين في شمال وجنوب البلاد بأغلبية كبيرة.
واعتبرت الانتخابات مؤشرا على استفتاء يجرى العام المقبل ويتوقع أن يصوت فيه سكان الجنوب المنتج للنفط بالانفصال عن الشمال.
وقالت الطبيبة ميادة عبد الله انها تعرضت للضرب بالعصي وشابت الفوضى الموقف وبدأ الجميع في الجري وكان عدد المشاركين في المظاهرة ما بين 500 و600 شخص.
وقالت طبيبة أخرى تدعى رانيا عبد العظيم انه كان هناك رجل اخر غطت الدماء جسده وأصيب بجروح في رأسه.
وكان الاطباء قد ألغوا اضرابا جزئيا بسبب الرواتب وأوضاع أخرى قبل الانتخابات بمجرد أن وافقت الحكومة السودانية على بعض مطالبهم.
لكن وبعد اعتقال قادة الاطباء وعدم تنفيذ الكثير من مطالبهم قرر الاطباء عقد اجتماع لمناقشة اتخاذ خطوات أخرى الا أن قوات الامن منعتهم من ذلك.
وقالت الطبيبة النفسية ناهد محمد ان الاطباء قرروا بدء اضراب كامل ومفتوح لحين الافراج عن قادتهم.
وقال مصدر أمني سوداني "أي احتشاد بدون تصريح يكون غير قانوني. وحتى اذا كانت مظاهرة سلمية فانهم خرقوا القانون ولا يمكن السماح بالفوضى."
وكان الاطباء والمحامون السودانيون هم القوة الدافعة وراء انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق جعفر نميري في عام 1985 .
وأفرجت قوات الامن السودانية يوم الاربعاء عن واحد من بين أربعة عاملين في صحيفة رأي الشعب المعارضة بعدما اقتحمت مقرها وأغلقتها الشهر الماضي. وقال محامي العاملين الثلاثة المتبقين انهم يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم من بينها محاربة الدولة والتجسس.
وقال كمال عمر وهو محام من المعارضة انه يطالب بمثول العاملين الثلاثة أمام المحكمة. وأشار الى سوء الحالة الصحية للقيادي الاسلامي السوداني المعارض حسن الترابي والذي يدير حزب المؤتمر الشعبي الذي ينتمي اليه الصحيفة.
وأضاف أن الترابي الذي اعتقل الشهر الماضي له الحق بموجب القانون في معرفة الاتهامات الموجهة اليه لكن حتى الان لم يتم استجوابه ولا توجيه اتهامات اليه.