قال متحدث باسم المعارضة الليبية يوم الاثنين ان مقاتلي المعارضة طردوا معظم ميليشيات الزعيم الليبي معمر القذافي من بلدة البريقة النفطية الا أن شوارع البلدة مليئة بالالغام الارضية التي عليهم ازالتها أولا قبل السيطرة بالكامل على المنطقة.
وقال شمس الدين عبد المولى المتحدث باسم المعارضة ان مقاتلي المعارضة طوقوا البريقة وهي مرفأ رئيسي لتصدير النفط ويوجد بها مصفاة ومصنع كيماويات والتي ظلت طوال أشهر أقصى نقطة وصلت اليها قوات القذافي في الشرق.
وتابع عبر الهاتف "تراجع الجزء الرئيسي (لقوات القذافي) الى راس لانوف... علمت أنهم (قوات القذافي) لديهم بعض الشاحنات رباعية الدفع مزودة بأسلحة الية تنتشر بين راس لانوف وبشر."
وتقع راس لانوف وهي مركز نفطي اخر على بعد نحو 100 كيلومتر الى الغرب من البريقة.
وأضاف أن المعارضين الذين يحاولون السيطرة على البريقة تعوقهم الالغام الارضية التي نشرتها قوات القذافي في شتى أنحاء البلدة وفي مشارفها الصحراوية وعند منشاتها النفطية.
واستطرد "المنشات (النفطية) الرئيسية مازالت ملغمة وأيضا فلول قوات القذافي مازالت هناك. ازالتها ستكون صعبة الى حد ما دون الحاق اضرار بالمنشات نفسها."
وقالت المعارضة ان الالغام الارضية أوقعت عددا من الضحايا أكبر من المدافع والصواريخ خلال محاولتهم طرد قوات القذافي من البريقة بمساعدة الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي.
وذكر عبد المولى ان عشرة من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 175 يوم السبت كما قتل اثنان واصيب 120 يوم الاحد.
وقال عبد المولى "الجزء الاكبر من قواتنا تجاوز البريقة الان وفي طريقها الى بشر والعقيلة."
انتقدت روسيا يوم الاثنين الولايات المتحدة ودولا أخرى اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض الليبي كحكومة شرعية لليبيا قائلة ان ذلك يرقى لانحياز في حرب أهلية.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي للصحفيين "من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما الى تيار سياسي واحد في حرب أهلية."
وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية اعترافها بالمعارضين يوم الجمعة عندما كانت في تركيا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا.
وهذه الخطوة الدبلوماسية الكبيرة من شأنها فك تجميد مليارات الدولارات من الاموال الليبية.
والاموال الاضافية حيوية لحملة المعارضين لانهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي المستمر منذ 41 عاما والذي قاوم حتى الان حملة قصف يقودها حلف شمال الاطلسي منذ أربعة اشهر.
واتخذت روسيا والصين موقفا أكثر لينا تجاه القذافي. ودعيت الدولتان الى اجتماع اسطنبول لكنهما قررتا عدم المشاركة.
وقال لافروف "أنصار مثل هذا القرار هم انصار سياسة العزل وفي هذه الحالة عزل تلك القوى التي تمثل طرابلس." واضاف أن موسكو على اتصال مع طرابلس ومع المعارضين.
وانتقدت روسيا التي امتنعت عن التصويت على قرار صرح باستخدام قوة غربية ضد القذافي لحماية المدنيين نطاق حملة حلف شمال الاطلسي فضلا عن انتقادها لدور مجموعة الاتصال