قال متحدث باسم ائتلاف مناهض للزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي لرويترز يوم الاربعاء ان المحتجين سيطروا من جديد على مرسى البريقة في شرق ليبيا وان قوات القذافي تشن هجمات "كر وفر" على اجدابيا.
وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير ان الائتلاف قد يطلب مساعدة اجنبية وربما ضربات جوية لمواقع استراتيجية تكون بمثابة المسمار الاخير في نعش القذافي.
وقال ان القوات الموالية للقذافي حاولت استعادة البريقة هذا الصباح لكنها فشلت وان البلدة عادت في "أيدي الثوريين" وقال ان القذافي يحاول ان يشن بكل الطرق حربا نفسية حتى يبقي هذه المدن في حالة توتر.
وعن الموقف في اجدابيا قال ان البلدة مستقرة في الاساس وان الموالين للائتلاف ينظمون صفوفهم من جديد للتعامل مع اي هجوم كبير لكن الامر حتى الان لا يخرج عن هجمات كر وفر
وكانت تقارير اعلامية افادت في وقت سابق ان القوات التابعة لنظام معمر القذافي في ليبيا استعادت بلدة بريقة من ايدي المحتجين فيما تواصل القصف على مدينة اجدابيا
وتحدثت عن معارك تدور في بعض شوارع بريقة بين الكتائب المنشقة عن نظام العقيد وقواته التي تحاول السيطرة على المدينة بشكل كامل فيما ما يزال القذافي يتحصن في طرابلس بطريقة يستحيل بها مهاجمته وتحيط به كتائب مليشيات محنكة تعمل بأوامر من أبنه سيف الاسلام .
وبريقة ميناء ومنطقة صناعية نفطية ليبية تقع في خليج "سرت"، وذلك بعد أسبوع من بسط المحتجين سيطرتهم عليها. وكانت المنطقة التي توجد بها مطار صغير ومنشآت نفطية منها مصانع لتسييل الغاز، ومصفاة، بالإضافة إلي ميناء لتصدير النفط، قد وقعت بأيدي المحتجين على نظام القذافي في 23 فبراير/شباط الماضي.
وخلال الأربعة وعشرين ساعة الماضي، قام بعدة هجمات، لم يكتب لها النجاح في استعادة السيطرة على البلدات المجاورة الواقعة تحت سيطرة المتمردين، وفي أحدى تلك الحملات استخدم طائرة مقاتلة من طراز "ميغ -23" للإغارة على بلدة "اجدابيا"، في عملية تكذب ادعاءات سابقة أطلقها ضباط من سلاح الجو انشقوا عن النظام بأنه ما من قوة جوية تذكر لا تزال تحت سيطرة القذافي.
وفي وقت سابق تحدثت تقارير عن وقوع انفجارات هائلة تهز العاصمة الليبية طرابلس، التي تعتبر المعقل الاخير للزعيم الليبي معمر القذافي تبين انها نتيجة تدهور صهريج نفط
وكانت السلطات الليبية قد منعت وسائل الإعلام والصحفيين الاقتراب من المنطقة."
ولا تزال العاصمة الليبية تخضع لسيطرة النظام الليبي بعد سقوط عدة مدن بأيدي قوات المعارضة منذ احتجاجات اندلعت في 17 من الشهر المنصرم تنادي برحيل القذافي بعد 42 عاماً في الحكم.