قوات القذافي تسيطر على البريقة و معارك ضارية مع الثوار

تاريخ النشر: 13 مارس 2011 - 10:48 GMT
القوات الليبية قامت بـ"تطهير" مدينة البريقة من الثوار
القوات الليبية قامت بـ"تطهير" مدينة البريقة من الثوار

اعلن التلفزيون الليبي الاحد ان القوات الليبية قامت بـ"تطهير" مدينة البريقة النفطية شرق ليبيا من الثوار الذين كانوا يسيطرون عليها.

وقام عشرات الثوار بآلياتهم المحملة بالبطاريات المضادة للطيران بالانسحاب الاحد من البريقة حيث شنت القوات الموالية للقذافي قصفا عنيفا على مدخل المدينة الغربي، حسبما ذكر مراسل (فرانس برس) في المكان.

وقال مراسل (فرانس برس) ان: "عشرات الثوار ينسحبون من بوابة البريقة باتجاه اجدابيا في سيارات مكشوفة تحمل بطاريات مضادة للطيران وتنسحب الواحدة تلو الاخرى".

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر بالمعارضة قولها إن القوات الحكومية تتقدم من الغرب بعد السيطرة على مدينة العقيلة وقرية بِشر التي تبعد نحو 20 كيلومترا من البريقة.

وذكر شهود أن المقاتلين التابعين للمعارضة يتجهون عبر الطريق الساحلي باتجاه مدينة اجدابيا التي تعد بمثابة بوابة لمعاقل المعارضين الرئيسية في بنغازي وطبرق.

وفي مدينة مصراتة اكد الثوار انهم صدوا خلال ليل 12 على 13 مارس/آذار هجوما لقوات القذافي وان عددا من جنوده انضموا اليهم.

وقال شهود عيان  من طبرق ان الأوضاع في طبرق وبنغازي مازالت هادئة، رغم تقدم قوات القذافي شرقا.

وقالت مصادر ان الثوار ينتظرون يوم الاحد وصول سفينة شحن اماراتية تركية تحمل مساعدات إنسانية للشعب الليبي الى ميناء بنغازي. وتشمل المساعدات الإنسانية التي تقدر قيمتها بـ4 ملايين دولار، 32 طنا من الأدوية والمعدات الطبية و388 /طنا من المواد الغذائية، إضافة إلى ألفي خيمة و 20  ألف بطانية و72  طنا من مياه الشرب بجانب إثنين من المطابخ المتنقلة والمخابز المحمولة القادرة على إنتاج  10 آلاف من أرغفة الخبر يوميا.

وتحدث موفد لقناة "روسيا اليوم" في طرابلس الذي عاد فجر الاحد الى العاصمة الليبية من رحلة نظمتها السلطات الليبية لصحفيين أجانب الى مدينة راس لانوف، عما شاهده في مدينتي بن جواد وراس لانوف.

وقال الموفد أن آثار الدمار واضحة جدا على المباني في بن جواد، مضيفا ان السكان المحليين قد نزحوا، كما يبدوا، الى أماكن أخرى. وحسب السلطات الليبية، فان عدد ضحايا المواجهات مع من وصفتهم بالمخربين في بن جواد، قليلا جدا.

وأضاف موفد قناة "روسيا اليوم" انه شاهد عددا كبيرا من السيارات المحترقة، يبدو انها تعرضت للقصف.

وفي راس لانوف التي تمكنت القوات الموالية للقذافي من استردادها مؤخرا، قال الموفد انه شاهد مستوصفا ومستشفى صغيرا دمرا بشكل شبه كامل، مضيفا ان مصفاة راس لانوف أيضا تضررت بشكل ملموس وكانت النيران مشتعلة في المصفاة طول فترة زيارة الصحفيين الأجانب الى راس لانوف.

ونقل الموفد عن المقاتلين وبعض السكان المحليين الذين تحدث معهم، ان مسلحين أجانب من جنسيات عربية مختلفة دخلوا المدينة وقاموا بأعمال التخريب والتدمير وإضرام النيران.