أجبرت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي مدعومة بالطائرات المقاتلة المعارضة المسلحة يوم الاحد على التقهقر من بلدة بن جواد لتوقف زحفها نحو سرت مسقط رأس القذافي.
وقال مقاتل مصاب عائد من راس لانوف ان الموالين للقذافي هاجموهم بالاسلحة الالية والقذائف الصاروخية. وعندما سئل ماذا رأى أجاب بكلمة واحدة هي "الموت".
وسيطر المحتجون على بن جواد الواقعة على بعد 160 كيلومترا من سرت يوم السبت لكنهم انسحبوا في وقت لاحق مما سمح لوحدات من الجيش باحتلال منازل بالبلدة واتخاذ مواقع للقناصة ولاطلاق القذائف الصاروخية لتنصب كمينا أجبر المقاتلين على التقهقر الى راس لانوف.
وقال علي عثمان وهو من قوات المعارضة المسلحة لرويترز " انه قتال عنيف حقا مثل فيتنام... كل نوع من الاسلحة يستخدم. تقهقرنا من كمين وسنعيد تنظيم صفوفنا."
وقال ابراهيم بودبوس وهو مقاتل شارك في تقدم المحتجين " هاجمت قوات القذافي بالطائرات وأطلقوا النيران من على أسطح المنازل." وقال اطباء وموظفون اخرون في مستشفى راس لانوف انهم استقبلوا قتيلين و22 مصابا حتى الان من القتال في بن جواد.
ووصلت عشرات المركبات المزودة بالاسلحة الالية الثقيلة من الغرب الى راس لانوف حيث كان المقاتلون المعارضون قد ذكروا في وقت سابق أن الموالين للقذافي في بن جواد شنوا هجوما في وقت سابق.
وخلال القتال قال محتجون ليبيون انهم أسقطوا طائرة هليكوبتر. وقال ثلاثة من المعارضين المسلحين لرويترز انهم شاهدوا الطائرة الهليكوبتر وهي تسقط في البحر. ولم يتسن الحصول على الفور على مزيد من التفاصيل.
ووصلت عشرات المركبات المزودة بالاسلحة الالية الثقيلة الى راس لانوف بعد الكمين وتعيد تنظيم نفسها. وقال مقاتلون اخرون في راس لانوف انهم تلقوا انباء الهجوم من على الجبهة بالهاتف. وقال خميس الليبي عضو المعارضة المسلحة "رصاص القناصة أصاب بعض المحتجين." وقالت الحكومة يوم الأحد انها طردت المحتجين الذين سيطروا على شرق ليبيا منذ أكثر من أسبوع ليتراجعوا الى بنغازي معقلهم بالشرق.
لكن الواضح أن المحتجين مازالوا يسيطرون على بنغازي وبلدة راس لانوف النفطية المهمة التي سيطروا عليها ليل الجمعة. وقال شاهد في راس لانوف "جميعهم هنا من المعارضة." وقصفت طائرة مقاتلة راس لانوف يوم الأحد لكن لم يصب أحد بسوء.
وقال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس يوم الأحد ان بلاده لها فريق دبلوماسي محدود في مدينة بنغازي بليبيا. وأحجم عن التعقيب على تقرير مفاده أن محتجين ليبيين خطفوا أفراد وحدة من القوات الخاصة البريطانية.
من ناحية أخرى قال مصدر في المعارضة المسلحة الليبية يوم الأحد ان المعارضة في شرق لييبا احتجزت أفرادا من القوات الخاصة البريطانية ولكنها تعاملهم بشكل جيد مضيفا أن المسألة ستحل عما قريب.
في الغضون قال شاهد من رويترز ان المعارضة المسلحة في شرق ليبيا اعادت تجميع صفوفها يوم الاحد وعاودت التحرك تجاه بن جواد بعدما كمنت قوات موالية لمعمر القذافي للمعارضين وطردتهم من البلدة في وقت سابق يوم الاحد.
وقال مراسل رويترز محمد عباس "نحن خارج بن جواد مباشرة. توجد قذائف من المورتر تسقط قرب مواقع المعارضين وتثير سحبا من الدخان وسمع ايضا دوي مدافع رشاشة عن بعد." واضاف انه "يوجد تدفق مطرد من المعارضين المسلحين يعودون باتجاه الغرب الى بن جواد."