التقدم شرقا
تقدم معارضو الزعيم الليبي معمر القذافي غربا يوم الثلاثاء بهدف استعادة بلدة البريقة النفطية في مسعى لبسط سيطرتهم على شرق البلاد.
وشن المعارضون هجومهم الجديد يوم الاحد. وأضافوا ان القتال أسفر عن مقتل 13 واصابة العشرات.
ودوت أصوات الانفجارات على مسافة بالقرب من البريقة التي تبادل السيطرة عليها المعارضون والقوات الموالية للقذافي منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ أربعة عقود في منتصف فبراير شباط. وتحركت شاحنات صغيرة مركب عليها مدافع في الطريق نحو البلدة.
وبعد سلسلة من المعارك التي جرت في وقت سابق فان البلدة الساحلية المتنامية التي يوجد بها منصة لتصدير النفط ومنشآت نفطية اخرى أصبحت تخضع لسيطرة القذافي منذ أواخر أبريل نيسان دون منافسة لان المعارضين أعادوا تجميع أنفسهم في الشرق.
وقال محمد عبد الكريم وهو طبيب في مستشفى أجدابيا "نحن نتقدم في اتجاه البريقة. ونحن متفائلون. قبل يومين استقبلنا 50 جريحا وسبعة قتلى وبالامس 37 جريحا وستة قتلى. واليوم هادئ الى حد بعيد لكننا مستعدون لاستقبال أي اصابات جديدة."
وقصفت قوات حلف شمال الاطلسي مواقع قوات موالية للقذافي في منطقة البريقة في الاسابيع الماضية واستخدمت طائرات هليكوبتر هجومية تم نشرها لتمكنهم من استهداف قوات الزعيم الليبي بدقة أكبر.
وعند نقطة تفتيش تابعة للمعارضة عند المدخل الغربي لاجدابيا التي تقع على مسافة 860 كيلومترا من طرابلس توجهت أربع شاحنات تحمل ناقلات جند مدرعة نحو البريقة. وابتهج مقاتلو المعارضة الذين كانوا يجلسون أعلى الشاحنات وأخذوا يلوحون بأياديهم ويطلقون النار في الهواء.
وتحركت قافلة تضم عشرات الشاحنات الصغيرة المركب عليها أسلحة الية على امتداد الطريق نحو البريقة التي تقع على مسافة 75 كيلومترا غربي أجدابيا.
وقال المقاتل عثمان المغربي (35 عاما) الذي اعتاد الخدمة في جيش القذافي "يدور قتال الان هناك. تقدمنا الى 20 كيلومترا خارج البريقة. انهم (المعارضة) يتقدمون الان. وقريبا جدا سيكونون في البريقة.
تونس تراقب حدودها
قال مصدر امني وسكان ان تونس نشرت طائرة من نوع اف-5 وطائرة هليكوبتر للاستطلاع يوم الثلاثاء على الحدود مع ليبيا بعد سقوط صواريخ جراد على منطقة الذهيبة التونسية الحدودية.
وقال مصدر أمني على الحدود رفض كشف اسمه لرويترز "قامت طائرة هليكوبتر وأخرى من نوع اف-5 بالتحليق على الحدود مع ليبيا للقيام بعمليات استطلاع بعد سقوط صواريخ على منطقة المرابح".
وقال شاهد اسمه بلقاسم "شاهدت الطائرات تحلق هنا من المكان" وقال ساكن اخر انه شاهد الطائرتين.
وقال سكان ان ما لا يقل عن خمسة صواريخ سقطت على منطقة المرابح في الذهيبة صباح الثلاثاء بعد معارك عنيفة بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي وقوات المعارضة الليبية منذ الليلة الماضية.
وقال تاجر تونسي يدعى محمد "سقطت خمسة صواريخ على الاقل على أرض تونسية اليوم في المرابح. حدث قصف عنيف من مناطق تسيطر عليها قوات القذافي في الجبال."
وتسيطر المعارضة منذ فترة على معبر وازن الحدودي مع تونس مما خخف وطأة المعاناة الانسانية على منطقة الجبل الغربي. وتسعى كتائب القذافي لاستعادة السيطرة على المعبر.
وكانت تونس حذرت في 17 مايو ايار الماضي من انها قد تتقدم بشكوى ضد ليبيا لدى مجلس الامن الدولي اذا واصلت ارتكاب "أعمال عدائية" ضدها.
وقالت ان القصف ينتهك سيادة اراضيها ويعرض مواطنيها للخطر.
وقال رجل شرطة على الحدود ان هناك مخاوف من ان تسقط قذائف على طريق وازن المؤدي الى تونس والذي يعبره الاف اللاجئين الليبيين الفارين مما قد يتسبب في مجزرة حقيقية
كندا تعترف بالانتقالي
اعترفت كندا يوم الثلاثاء بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا باعتباره ممثل الشعب الليبي لتنضم بذلك الى عدة دول أخرى بينها فرنسا.
وقال وزير الخارجية جون بيرد امام مجلس العموم "ستعترف كندا من الان فصاعدا بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي."
وكان بيرد يتحدث في اطار طلبه رسميا تمديد أجل مساهمة بلاده في مهمة حلف شمال الاطلسي في ليبيا حتى نهاية سبتمبر ايلول.
والموافقة مؤكدة لان حكومة المحافظين تتمتع بالاغلبية في المجلس.
وقال بيرد ان مهمة الحلف ليست الاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي لكن موقف كندا هو أنه يتعين عليه الرحيل.
وقال أمام مجلس العموم "لسنا في حاجة الى ان نقول انه.. على المستوى السياسي بعيدا عن القضية العسكرية.. يعتقد كل زعماء مجموعة الثماني (الدول الصناعية الكبرى) وأغلب الاطراف الرئيسية في العالم أن العقيد معمر القذافي يجب ان يرحل."
واضاف "انه الان مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وبالتالي يتعين ان يواجه عواقب أفعاله كاملة."