دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي يوم السبت الى دعم الحكومة الصومالية الحالية وقال انها الفرصة المثلى لاحلال الاستقرار في الصومال الذي تعمه الفوضى.
ولا تسيطر حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الانتقالية الهشة والمدعومة من الغرب الا على منطقة محدودة من العاصمة مقديشو وبمساعدة قوات من الاتحاد الافريقي كما تتعرض لهجمات شبه يومية من اسلاميين متمردين.
وقال بان في مؤتمر السياسة والامن واعادة البناء من أجل الصومال المنعقد في مدينة اسطنبول التركية "تمثل الحكومة الاتحادية الانتقالية أفضل فرصة أمام الصومال منذ سنوات للافلات من الدائرة المفرغة للحرب والكارثة الانسانية.
"السبيل الوحيد لاعادة الاستقرار هو دعم هذه الحكومة في جهودها للمصالحة وكذلك في محاربتها للتشدد اذا اقتضت الضرورة."
وتتعرض الحكومة الصومالية لهجمات شبه يومية من جماعة الشباب الاسلامية التي تصفها واشنطن بأنها وكيل تنظيم القاعدة في المنطقة وكذلك من حزب الاسلام وهو جماعة تشدد أخرى.
ودعا بان السلطات في الصومال للتغلب على الخلافات فيما بينها.
وقال "أحث السلطات الصومالية على ابداء الرغبة والالتزام بالعمل معا وحل نزاعاتها الداخلية والتوحد في مواجهة خطر التشدد."
وفي تصريحات منفصلة بالمؤتمر قال أحمد ان العمل ساري لانتخاب رئيس جديد للبرلمان الصومالي وناشد الوفود المشاركة تقديم المساعدة لاحلال الاستقرار في بلاده.
وقال ان ما يريده الصومال هو المساعدة لاحلال السلام والاستقرار فيه.
ويشوب العنف الصومال ولم ينعم بحكومة مركزية فعالة منذ الاطاحة بالدكتاتور سياد بري في 1991 . ويشن مقاتلون اسلاميون حركة تمرد منذ ثلاث سنوات أسفرت عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص.
ودعا بان الحكومة الصومالية لتوفير خدمات عامة أفضل للشعب الصومالي ودفع رواتب بانتظام لقوات الامن والاستمرار في جهود بناء أجهزة قطاع الامن.
وصرح وزير الخارجية الصومالي علي أحمد جامع لرويترز ان قضية الامن يجب أن تصبح أولوية لتحقيق الاستقرار.
وقال لرويترز انه عندما تسيطر الحكومة على اقليم أو منطقة فيجب أن توفر سبل الحياة وفرص العمل وتعيد بناء المدارس والمستشفيات والمطارات حتى يمكن للناس أن ينعموا بالسلام وانه حينئذ سيتحقق السلام في الصومال.
وأكثر من 40 في المئة من تعداد السكان في الصومال والبالغ 3.4 مليون شخص بحاجة لمساعدة انسانية وبينهم 1.4 مليون شخص شردهم التمرد.
ويحاول المجتمع الدولي والولايات المتحدة طيلة العشرين عاما المنصرمة حل الازمة واحتواءها وتم انفاق ثمانية مليارات دولار في صورة مساعدات مختلفة من بينها معونات انسانية